لا يهم من يقود و لكن ماذا نقود (المشروع)

لا يهم من يقود و لكن ماذا نقود (المشروع)

- ‎فيرأي, في الواجهة
2388
التعليقات على لا يهم من يقود و لكن ماذا نقود (المشروع) مغلقة

بقلم: الدكتور إسماعيل شعوف*

 

باستباق دال على الضبط و توقع للأسئلة قبل طرحها و بشكل سلس و ارتياح كبير طرحت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة الأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري عرضها المتعلق بالقيادة الجماعية خلال مرورها ضمن البرنامج التلفزي المنشط من قبل الاعلامي السيد رضوان الرمضاني، و أوضحت أن فكرة القيادة اجتهاد طموح يعبر عن كون الحزب يسعى دائما للسبق و لعدم شخصنته و أنها جاءت في اطار طرح سيناريو غير كلاسيكي لتصحيح المسار و الاشتغال على مختلف الأوراش على اعتبار أن السياسة تغيرت في العالم كله دون استثناء.
و بشكل موضوعي و هادئ تم التعبير عن استقلالية الحزب و رفضه للاتهامات المجانية و انفتاحه على النقد الداخلي و الخارجي البناء و تبيان أن الحزب ليس حصانة لأحد. في هذا الاطار، تمت الاشارة لجانب القصور الموجود و الذي يتمثل في عدم تمكن الحزب من ترويج فلسفته السياسة القائمة على ممارسة السياسة بشكل مغاير في الساحة السياسية بشكل كبير و جعلها مقبولة من قبل باقي النخب السياسية.
من جهة ثانية،و لأن الخيار الوحيد للتغيير هو المشاركة، تم ايضاح أن الطبيعة تكره الفراغ و أن القياديين القدامى ان كان لهم موقف هم أكثر دراية بأن مكان مقارعة الأفكار هو المؤتمر و النقاش داخله و هو ما يعبر عن الرغبة الدائمة في الاحتفاظ بروح المشروع و محاولة تجديد طريقة العمل خدمة للمشروع الحزبي.
و بتعبير بليغ ” الثقة في البلاد و نحن فقط وسائل العمل” عبرت فاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية أكدت أن ما يحرك القيادة الجماعية هو الروح الوطنية و الرغبة في تحسين الامور نحو الأفضل و أن الأحزاب و الزعامات و كل أشكال القيادة الأخرى ما هي الا وسائل فقط يجب أن تضع نصب أعينها المصالح الوطنية و تقديم أجود الخدمات للمواطنين و المواطنات.

إن المرور الموفق للمنسقة الوطنية للحزب شكل رؤية تحدد للمناضلات و المناضلين الطريق التي ينبغي اتباعها و التي تمتاز بأمرين اثنين و هما القيادة المنظومية التي تشرك الجميع في ورش الاصلاحات سواء الداخلية التي تهم الحزب و كذا ما يهم أدوار الحزب اتجاه المواطنات و المواطنين و القيادة الأخلاقية (القيادة بالقيم ) التي تجعل من الحزب يضح حدا فاصلا مع الفساد و مع كل الشبهات و كل ما من شأنه المس بقيم الحزب الكونية.

*عضو المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة

يمكنك ايضا ان تقرأ

يوم الريف: الجزائر ولعبة الديك المذبوح في سياق العزلة الإقليمية

نورالدين بازين تشهد منطقة شمال إفريقيا تحولات جيوسياسية