كشف خبير المعلوميات والأمن الرقمي أمين رغيب عن واحدة من أكبر عمليات قرصنة الهواتف الذكية استهدفت عشرات الآلاف من الضحايا، من خلال برامج معلوماتية مموهة يتم إقحامها في صفحات للتسلية أو التجارة الالكترونية، ويلجها الضحايا بسهولة بالغة. وقال أمين بأن الملفات المقرصنة والمنشورة على الانترنيت منذ نهاية الأسبوع الماضي تتضمن ملفات وصور وفيديوهات تتضمن مشاهد من الحياة الحميمية لمغاربة من مختلف الأعمار والأجناس، وهو ما يعتبر تمهيدا لمشاكل تلوح في الأفق قد تكون ذات طابع أخلاقي أو أسري أو اجتماعي.
وحذر أمين راغيب متابعيه من مغبة الولوج الساذج والسهل لبعض التطبيقات ذات الطبيعة المموهة، والتي تحاول شد الانتباه إليها من خلال عرض خدمات مجانية، كمتابعة مباريات كرة القدم أو تغيير شكل الصور وغيرها. وقال أمين أن القراصنة يستغلون بعض الهوات داخل هذه البرامج، تمكنهم من سهولة الولوج إلى محتوى الهواتف الذكية أو حواسيب الضحايا.
ولم يقتصر الأمر على قرصنة الهواتف الذكية والحواسيب، بل امتد الأمر إلى حسابات أخرى قامت بقرصنة محتويات كاميرات مراقبة في كل المدن المغربية، بغرف أو فيلات أو شقق معدة للكراء أو للسكن الرئيسي أو الثانوي. وأضاف أمين راغيب، وصفا الأمر بالخطير، بأن الملفات المقرصنة والمعروضة على الانترنيت بشكل يسمح لأي كان بتصفحها، مرتبة بالأحرف الأبجدية من الألف إلى الياء، بالعربية والفرنسية، ويتضمن كل ملف صورا وفيديوهات حميمية للضحايا الذين سقطوا في فخ هذه العملية الإجرامية الخطيرة.
المصدر: أحداث انفو