بالصور والفيديو . بعد احتجاجات الحوز.. المئات من ضحايا زلزال شيشاوة يحتجون أمام مقر ولاية مراكش

بالصور والفيديو . بعد احتجاجات الحوز.. المئات من ضحايا زلزال شيشاوة يحتجون أمام مقر ولاية مراكش

محمد خالد

حج المئآت من ضحايا زلزال الاطلس الكبير ، من جماعات إمين الدونيت، اداسيل ، اسيف المال، دائرة مجاط إقليم شيشاوة، مشيا على الأقدام، إلى مقر ولاية جهة مراكش آسفي، حيث انطلق بعضهم من التاسعة ليلا من يوم الثلاثاء 23 يناير، وبعد حوالي 24 ساعة وصلت الأفواج الأولى أمام ولاية مراكش اسفي ، ليبلغوا احتجاجهم على الاقصاء والتهميش وصعوبة العيش والحكرة وغياب أبسط شروط الايواء بعد تلاشي الخيام، وشبه غياب تام للتعليم الابتدائي والعلاج، وفقدان كل موارد عيشهم البئيسة الأصل، ليشتكوا من غياب الدعم والزبونية والمحسوبية واقصاء أغلب المتضررين من الدعم الذي وعدت به الحكومة.

 

وأمام هذا المشهد الدرامي من أمام مقر الولاية، طلبت السلطات اختيار 10 أشخاص للحوار قصد تقديم شكاياتهم. علما أنها المرة الثالثة التي يحتج فيها المتضررين وسبق أن تلقوا وعودا بالنظر في ظروفهم دون جدوى.

وقال حقوقيون، “إن حجج السلطات واهية وتفتقد للحجية، وسياسة الدولة اتجاه الضحايا تفتقد للنجاعة ويبدو أن القرارات المركزية الغائبة وتفعيل ما يصرح به لا يعدو أن يكون للاستهلاك الإعلامي والترويج السياسي ليس إلا” .

وأضاف محتجون ” أبلغنا السلطات احتجاجنا على التماطل والتسويف وعدم الوضوح ، وعبرنا لها عن دعمنا ومساندتنا للمطالب العادلة والمشروعة للساكنة ،وطلبنا بالاسراع بحل معظلتين أساسيتين بشكل استعجالي، توفير الدعم الشهري المعلن عنه والحق في السكن، اضافة الاعتناء بالمنطقة المهمشة اصلا قبل الزلزال”.

ووفق نفس المصدر ، فقد رفض المحتجون مباشرة الحوار ليلا وبالشروط التي وضعتها السلطة ، وتشبتوا بالحوار خلال صباح يوم الخميس على اعتبار أن العديد من الساكنة لازالوا لم يصلوا إلى مراكش ، كما انهم ” طلبوا ضمانات بتحقيق مطالبهم وليس فقط الاستماع إليهم كما حصل مع متضرري إقليم الحوز، حيث تم الاستماع لهم وكأن السلطة لا تعرف المطالب ولا المقصيين الذين سبق وأن تقدموا بعدة شكايات”.

 

وللإشارة فقد قرر المتضررون المبيت أمام مقر الولاية وآخرون في أماكن أخرى سواء بالمحطة الطرقية أو الحدائق العمومية القريبة من هناك.

وحمل محتجون المسؤولية للدولة و” تنفيذ ما تروجه وضمان حقوق الساكنة ووقف كل أشكال “الحكرة”، والاسراع بالتعويضات والدعم بكل اشكاله وترميم أو بناء ما هدمه الزلزال وتدارك الخصاص الناتج عن السياسات الاقصائية الممنهجة التي مارستها الدولة اتجاه المناطق الجبلية سواء بالحوز أو شيشاوة” .

وأشار محتجون ”  أن قساوة البرد أودى بحياة طفلة عمرها 4 أشهر، وأن العديد من الأطفال والنساء يعانون من المرض جراء انخفاض درجات الحرارة وقوة الرياح وأن الخيام تمزقت والفلاحة دمرت والماشية تسير نحو الانقراض، وأنهم تعبوا من الاحصاءات والشكايات وفي كلمة معبرة انهم يعيشون “الحكرة “..”

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. البناء العشوائي بمراكش. درب الصندوق البالي رياض الموخى التابع لمقاطعة الباهية وعلى عينيك ابن عدي..

عدسة: ف. الطرومبتي