محمد الدردوري .. المسؤول الذي يقود “ثورة” هادئة في قطاع العقار بجهة مراكش آسفي

محمد الدردوري .. المسؤول الذي يقود “ثورة” هادئة في قطاع العقار بجهة مراكش آسفي

- ‎فيإقتصاد, في الواجهة
8048
التعليقات على محمد الدردوري .. المسؤول الذي يقود “ثورة” هادئة في قطاع العقار بجهة مراكش آسفي مغلقة

نورالدين بازين

اعتمدت مجموعة العمران بجهة مراكش آسفي، منذ تعيين المدير العام الجديد محمد الدردوري استراتيجية لتطوير القطاع الذي يشرف عليه مبنية على منهجية مبتكرة ترتكز على ثلاث محاور رئيسية، تتمثل في التنافسية والتنمية المستدامة والعادلة، والجودة والسلامة في خدمات العقار ثم الشفافية والحكامة الجيدة والفعالية.

شركة العمران الذراع العقاري للدولة المغربية، تعد من اهم المؤسسات العمومية، التي لعبت ادوارا طلائعية على مستوى التهيئة الحضرية، والعمرانية والتنموية لبلادنا، ولعل المديرية العامة الجهوية للمؤسسة بجهة مراكش اسفي، تعد في مقدمة الأذرع العقارية التي ساهمت في توفير السكن الاجتماعي الملائم لكل الشرائح الاجتماعية بالجهة، وقامت بانجازات كمية ونوعية على مستوى النسيج العمراني والتجهيزات الأساسية، ومحاربة السكن غير اللائق والبناء الناقص التجهيز عن طريق التعويض وتوفير الأوعية العقارية المناسبة لإسكان العديد من الأسر الهشة والفقيرة.

وفي هذا السياق وتعزيزا لهذا الدور الكبير التي تلعبه المديرية الجهوية لشركة العمران بجهة مراكش اسفي ، قامت الوزارة الوصية بتعيين إطارا إداريا ذي كفاءة عالية في مجال الهندسة المدنية والتدبير المقاولاتي محمد الدردوري، مديرا عاما لشركة العمران بجهة مراكش اسفي، لمواكبة استراتيجية الوزارة في مجال الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، ولإعطاء دفعة قوية للمشاريع العمرانية والاقتصادية والاجتماعية المفتوحة بمدينة تامنصورت، وغيرها من المراكز الحضرية الصاعدة بمراكش والجهة.

هنا بجهة مراكش آسفي، ارتبط اسمه بتنزيل مخطط إصلاحي بداخل المجموعة العقارية، تحت إشراف الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، كمقاربة جديدة تنبني على خلق منظومات عالية الأداء، تتوخى إدماج سلاسل القيمة و تقوية العلاقات و الروابط المحلية بين مجموعة العمران وبين المواطن.

محمد الدردوري من الأطر الإدارية المغربية القلائل، الذين يشتغلون في صمت بعيدا عن “بروباغندا” وسائل الاعلام، والذين بصموا على مسار متميز في مجموعة العمران في جل المهام التي أسندت إليه بجمع مدن المملكة.

ويقود الدردوري “ثورة” هادئة في قطاع العقار بجهة مراكش آسفي، حيث عمل طيلة توليه لمناصبه بمجموعة العمران على اقناع رؤسائه وأيضا كل من تعامل معه من الموظفين والمنعشين العقاريين وزبناء المجموعة من مواطنين ومواطنات.

 

ولتسليط المزيد من الاضواء على خارطة طريق المدير العام الجديد للمؤسسة، في مجال التدبير والتخطيط الحضري، والتسيير الاداري، كان لجريدة كلامكم لقاء خاص مع المسؤول الجديد تطرقت خلاله الجريدة لمجموعة من المحاور هذه أهمها: بحسب المدير العام لشركة العمران بجهة مراكش، فهو يعتبر التدبير الأمثل للموارد البشرية، ووضع الإطار المناسب في المكان المناسب، وتوزيع المهام والمسؤوليات وفق مقاربة مهنية تعتمد معايير الكفاءة والجدية، وتخليق المرفق العمومي ،وتقريب الخدمات الإدارية من المرافقين وزبناء المؤسسة، إلى جانب مغاربة العالم.

ولتنزيل هذه الاستراتيجية، على أحسن وجه لضمان نجاح الخدمات التي تقدمها مؤسسة العمران، بادر المديرالعام للمؤسسة، الى إجراء افتحاص داخلي لبعض المصالح والاقسام الحساسة بالمؤسسة، ولاسيما القسم التجاري، وقسم الصفقات والتجهيزات، إلى جانب تشكيل لجنة المراقبة ومواكبة المشاريع العمرانية المفتوحة على مستوى مدن وأقاليم الجهة.

 

 

وارتباطا بذات الموضوع قال المدير العام العمران بجهة مراكش بأن مدينة تامنصورت واحدة من أكبر أوراش إنشاء المدن الجديدة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، مندعام 2004، و التي تهدف إلى تحقيق سياسة المدينة، وخلق مدينة حديثة منظمة ومجهزة بجميع البنيات التحتية المحلية اللازمة لتخفيف الانفجار السكاني بمدينة مراكش والحفاظ على المعالم التاريخية والثقافية والسياحية في هذه المدينة المصنفة ضمن التراث العالمي،بحيث لا تبعد تامنصورت إلا ب 15 دقيقة عن مدينة مراكش. وهي تعرف حاليا حركة كثيفة على عدة مستويات اجتماعية واقتصادية، وعمرانية، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من مؤسسة العمران، بتنسيق مع العديد من الشركاء لتحقيق إقلاع بنيوي في كل المجالات.

 

واضاف في تصريحه بأن الوعاء العقاري الكبير المعبأ لهذه المشاريع.، سيمكن تامنصورت من أن تعيش فترة انتعاش حيوي واقتصادي خلال المرحلة الحالية والمقبلة.

وشدد نفس المصدر في تصريحه أن تامنصورت تعرف تطورا مستمرا وهو ما يعكس أهميتها كوجهة اقتصادية مقبلة وأساسية في خلق الدينامية الاقتصادية بالجهة بشكل عام، خاصة ، أن إنجاز مرافق عمومية في تامنصورت سيعني الشيء الكثير للساكنة وللمنعشين العقاريين الذين لن يكونوا ملزمين بالتنقل إلى مدينة مراكش من أجل تسجيل وتحفيظ عقاراتهم. وفي ذلك دعم للإستثمار في تامنصورت التي ستصبح لا محالة بعد هذا الإنجاز وجهة مستقبلية في عدة مجالات منها الاقتصادي والاجتماعي والسياحي أيضا.

وبإطلالة عامة على مدينة تامنصورت والمشاريع التي تنجز بها، فإنها تتوفر على مرافق عمومية وخاصة هامة سواء منها المتعلقة بالتكوين المهني، والمرافق الرياضية والسوسيوتربوية، والتعليمية والأمنية ، ومراكز التسوق وغيرها فإن ذلك سيشكل عامل استقطاب مهم للإستثمار، مؤكدا أن تامنصورت قادرة على أن تكون وجهة متكاملة مستقبلية للمشاريع الكبرى.

إن مدينة تامنصورت منذ تأسيسها على يد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرفت أشغالا هامة وتقدمت فيها المشاريع بشكل ملحوظ.

واستطرد المتحدث بالقول، إن مدينة تامنصورت، بعد التوقيع على برنامج اقلاع سنة 2014، تحركت في اتجاه استكمال كل المرافق الأساسية.

كما أشار المتحدث إلى أن وتيرة نمو المدينة شهدت خلال السنتين الاخيرتين تطورا لافتا، يعطي الانطباع الأساسي على عزم الجهات المسؤولة على جعل تامنصورت من المراكز الهامة في الجهة.

 

وأبرز الدردوري إلى أن شركة العمران كان لها انجازات كبيرة في تامنصورت، حيث قامت بتشييد عدد من المرافق منها المركب الثقافي، إضافة إلى دور الشباب التي بلغت مرحلة متقدمة من أشغالها ولم يتبق سوى القليل على افتتاحها.

 

وفي حديثه عن الساكنة، أكد المدير العام لشركة العمران، أن منطقة تامنصورت سنة 2004 كانت عبارة عن دواوير لم تتجاوز ساكنتها ما بين 15 و20 ألف نسمة، وهي اليوم تتجاوز 72 ألف نسمة، ويتوقع أن تبلغ 150 الف نسمة في أفق 2030 و2032.

 

وفي إطار الإنجازات بالأرقام دائما، أكد محمد الدردوري،  المدير العام لشركة العمران، أنه منذ تأسيس مدينة تامنصورت تم انجاز 40 ألف وحدة سكنية, بمعدل إنجاز 90 في المائة من المشاريع السكنية التي كانت مبرمجة منذ البداية، والمشاريع مستمرة في هذا الإتجاه لتلبية الطلب المتزايد عليها خلال السنوات الاخيرة.

وفي حديثه عن تطوير المدينة وتحقيق الانتعاش والتنمية، أبرز المدير العام لشركة العمران، أن تامنصورت أولا تتوفر حاليا على كل المرافق التي تسمح للساكنة بالعيش الكريم مثلها مثل مختلف مدن المملكة.

 

وأشار المتحدث أن المدينة ستعرف انجاز مشاريع أخرى تساهم في انتعاشها مثل مدينة المهن والكفاءات التي هي قيد الانجاز حاليا، وخصص لها غلاف مالي مهم، وهي على غرار باقي مدن المهن والكفاءات المنتشرة عبر تراب المملكة، ستمكن من تأهيل الطاقات وإعطائها الفرصة والإمكانيات المعرفية والعلمية، لكي تنطلق بكل ثقة نحو سوق الشغل والمشاركة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني في المسقبل.

يمكنك ايضا ان تقرأ

ميلاد ودادية المسؤولين الإداريين بوزارة العدل: إطار مهني جديد لمواجهة تحديات المرحلة

حكيم شيبوب   في إطار أشغال الملتقى الوطني