كلامكم
“الإنسان المعاصر أصبح أكثر انشغالًا من قبل، في الوقت الذي يملك فيه أدوات تجعله أقل انشغالًا من السابق” – أحمد مشرف
سيناريو الحياة المعاصرة: تخرج إلى مقهى لتعمل بعيدًا عن ضوضاء البيت، تعتمر سماعة عازلة للصوت لتكفّ عن سماع الضجيج، وتدوّن مهامك في تطبيق التقويم، وتضبط منبهاتك على المواعيد، ومع ذلك تشتكي من التشتت والانشغال وربما الشعور بقلة الإنجاز، كيف السبيل إلى التوازن؟ دُلّني!
التشتت <> اليقظة الذهنية :
أظهرت دراسة للفترة ما بين ٢٠١١ حتى عام ٢٠١٥ م، في الولايات المتحدة، عن تناقص في إنتاجية العمل الرسمي للحكومة، وكان ذلك من أدنى المستويات خلال السنوات الماضية.
تُعزى سبب المشاكل إلى:
- التشتت، والكسل والإرهاق؛ بسبب العمل المستمر، والاستجابة لما يسمى بهوس الإنتاجية.
- عدم وضع روتين متوازن.
- محاولة اللحاق بالركب، نتاج متابعة برامج التواصل الاجتماعي، المؤدية للإرهاق لا للإنتاج.
حتى تكون حاضر ذهنيًا ويقظ، حاول أن:
- تدرّب نفسك على أن تنغمس في فكرة وتغوص فيها بكل حواسك، مثل قراءة كتاب، على أن تكون جميع المشتتات بعيدة عنك وعن محيطك.
- تكوّن علاقة مع نفسك، وتصنع لك روتينًا متزنًا قدر المُستطاع.
- تتعلّم الفنون والأعمال اليدوية، التي تدرّب الإنسان على أن يكون حاضر في نفس اللحظة.
- تخصص سويعات تكون فيها لوحدك، وفيها قد تتعلّم مهارة، أو تطبّق فنًا من الفنون. (نصائح أخرى هُنا)
هل تُريد أن تصل إلى نظام روتين مثالي؟
لا يمكن تحقيق النظام المثالي، ما لم تؤسس الهدف المُناسب لك، ولذا: ١- حدد أهدافك الكُبرى، وفرّع منها أهداف صُغرى. ٢- اكتب العادات اليومية التي ستساعدك للوصول إلى الأهداف الصغرى. ٣- حاول أن تُحب كُل المشاعر السلبية من مَلل وألم، التي تنتابك أثناء القيام بالعادات، الموصلة للأهداف.
السؤال الحقيقي، كيف تعرف هدفك الفعلي؟
جرّب! تحدى نفسك بتجارب جديدة باستمرار، في كل مكان وبكل مهارة ومهنة، وحدد فترة زمنية محددة تجرب فيها ٤-٦ مهارات، ثم أثبت على اثنتين أو ثلاث. التجارب المتعددة، تفتح لك الآفاق وتكوّن شخصيتك وتصقلها.
الصورة الكبرى:
قدرة الإنسان على التوقف في حياة متسارعة، هي جوهر الحياة الصحية، خاصةً في ظل الإعلام والبرامج والمشتتات، تزداد أهمية مراجعة الذات. تذكّر، في معركة الحياة ومشتتاتها، عليك أن تكون أنت الفائز فيها!