نورالدين بازين
رفض مستشارون جماعيون بجماعة اسعادة التابعة لعمالة مراكش، إدراج نقطة في جدول الدورة العادية لمقاطعة المنارة ترمي إلى اقتراح ضم بعض الدواوير التابعة لتراب اسعادة إلى هذه المقاطعة، متهمين رئيس الجماعة بالسكوت عن هذه “المجزرة” الترابية التي تقترف في حق جماعة اسعادة من أجل ترضية لوبي العقار .
وعبر العديد من أعضاء جماعة اسعادة في اتصال بكلامكم عن رفضهم القاطع إدراج هذه النقطة ضمن جدول اعمال مقاطعة المنارة، والمتعلقة بضم دواوير ( حادة، الشرقي، اليزيدي، مولاي عبد السلام وعمر…) إلى تراب هذه المقاطعة.
وضمن تدخلات أعضاء مجلس مقاطعة المنارة، كشفت مستشار جماعية أنه خلال اجتماع لجنة التعمير سجلت غياب الملف التقني والمعلومات الكافية والخريطة الطبوغرافية حول هذه النقطة، مؤكدة أن رئيس اللجنة المذكورة، أكد لهم أنه لا يتوفر على معلومات كافية لهذه النقطة.
ووصفت المستشارة الجماعة بمقاطعة المنارة، أن هذه الدواوير والمناطق التي ينوي مجلس المقاطعة ضمها وانتزاعها من جماعة اسعادة القروية، تعتبر حزاما من الفقر وكشفت عن اسماء الدواوير ( حادة، الشرقي، اليزيدي، مولاي عبد السلام وعمر…) في حين أن المستشارة المذكورة أخطأت في ضم دوار بوراس لأنه تابعه إداريا لجماعة اكفاي.
وأضافت المستشارة في تدخلها أمام ممثل السلطة ورئيس مقاطعة المنارة، أن ضم هذه الدواوير التي وصفتها بالفقيرة هي بمثابة كارثة، موضحة أن مقاطعة المنارة مازال ترابها يضم دواوير فقيرة ويجب الاعتناء بها.
واتهمت المستشارة الجماعية ضمنيا رئاسة المقاطعة، أن إلحاق هذه الدواوير والأراضي الفلاحية إلى تراب المنارة من أجل تشييد بنايات اسمنتية هي جريمة في حق البيئة، وان كانت هذه الاراضي قاحلة لا تنتج فلاحيا فإنها تحتاج قرارا من الجهات المسؤولة، مضيفة أن بعض هذه الاراضي لازالت مرهونة للشركة الكويتية للانماء.
مقابل ذلك، انتفض اعضاء جماعة اسعادة إدارج هذه النقطة ومناقشة اراضي هي ليست تابعة لتراب مقاطعة المنارة، وطالبوا رئيس جماعة اسعادة بالتحرك عاجلا وتقديم احتجاج رسمي للحهات الوصية على الجماعات المحلية،خصوصا وأن رئيس مقاطعة المنارة ينتمي لنفس حزب رئيس جامعة اسعادة.
وأشار الأعضاء، أن الحاق دواوير تابعة لجماعة اسعادة لتراب مقاطعة المنارة مرفوض قطعا، وأنهم سيقفون في وجه أي مخطط ( سري حيك في الظلام) يرمي الى اقتطاع اراضي من جماعة اسعادة الى تراب مقاطعة المنارة، معبرين عن احتجاجهم على وصف المستشارة الجماعة المذكورة هذه الدواوير بأحزمة الفقر، مطالبين بتقديم اعتذارها على هذا الوصف ( القدحي) لساكنة دماعة اسعادة.