كلامكم
أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، يوم أمس السبت 13 يناير الجاري بمراكش، على الدور الأساسي للمهندس في ضمان سلامة المباني وتجديد وصيانة طابعها الثقافي والتراثي.
وأبرزت المنصوري في كلمة تلاها بالنيابة عنها الكاتب العام للوزارة، يوسف الحسني، خلال اليوم الوطني الـ38 للمهندس المعماري، الانخراط والتضامن الوطني للمهندسين المعماريين خلال زلزال 8 شتنبر الماضي، وتعبئتهم الميدانية وفقا لحالات الطوارئ والحاجيات ومواكبتهم للسلطات المحلية في البحث عن الحلول الملائمة.
وكشفت إن هذه التعبئة سلطت الضوء على الصمود والتضامن الكبيرين للمهنيين من أجل إعادة البناء الجماعي، مشددة على ضرورة رسم مسار نحو إعادة بناء مستدام، ورؤية تتجسد فيها الهندسة المعمارية لما بعد الزلزال في انسجام مع ضرورة الصمود والسلامة في احترام لروح وتاريخ الأماكن والمجتمعات المحلية.
وأشارت الوزيرة إلى أن اليوم الوطني للمهندس المعماري يشكل مناسبة لتكريم هذه المهنة، وخبرة المهندسين المعماريين وإبداعهم وانخراطهم في خدمة المجتمع والوطن.
و ذكرت المنصوري، بأن زلزال الثامن شتنبر شكل “محفزا لتعبئة مواطنة لا مشروطة وتضامن غير مسبوق تم التعبير عنه عبر ربوع المملكة، وتجسد من خلال مبادرات محلية وجهوية ووطنية ضمت متطوعين ومنظمات المجتمع المدني ومقاولات وهيئات”.
وأشارت الوزيرة، إلى أن جميع القوى الحية بالبلاد تجندت في إطار من التنسيق المثالي، لتقديم الدعم الفوري للمتضررين، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، الداعية إلى تعبئة جميع الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل وضع برنامج مندمج وطموح لإعادة الإعمار والتأهيل العام للمناطق المتضررة.
وتحدثت الوزيرة على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة إثر حدوث الزلزال وضمنها إحداث خلية أزمة والتنسيق ووضع لجنة مركزية مشتركة مع وزارة الداخلية لوضع خارطة طريق لتنفيذ برنامج استعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتعبئة من أجل القيام بعمليات إحصاء المباني المتضررة.
وأكدت الوزيرة “اليوم وبعد أربعة أشهر على هذه الكارثة الطبيعية، يمكن ملاحظة أن برنامج إعادة الإعمار والتأهيل يسير في الطريق الصحيح”.
ويناقش اللقاء المنظم من قبل الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، موضوع “المهندسون المعماريون وحالات الطوارئ: آفاق متكاملة لإعادة إعمار مستدامة “.
ويعد هذا اليوم الذي تم تأسيسه تخليدا لذكرى الخطاب التاريخي الذي ألقاه المغفور له الملك الحسن الثاني بمراكش سنة 1986، حدثا يتم خلاله إحياء ذكرى الرسالة، التي وجهها الملك محمد السادس في 18 يناير 2006، إلى المشاركين في اليوم الوطني للمهندس المعماري.
ويندرج موضوع اليوم الوطني ال38 للمهندس المعماري في سياق المشروع الكبير لإعادة الإعمار، الذي أطلقه الملك محمد السادس، في المناطق المتضررة من الزلزال.