مأساة حقيقية تعيشها ساكنة أغلب الجماعات الترابية بإقليم الحوز، بسبب عدم توفر أغلب المستوصفات على طبيب رئيسي يلبي احتياجات المرضى الذين يجدون أنفسهم مرغمين على التنقل للمستشفى الإقليمي محمد السادس بتحناوت أو التوجه مباشرة للاستشفاء بمستشفيات مدينة مراكش.
هذه الوضعية التي تعتبر فضيحة من العيار الثقيل في دولة يريدها جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده أن تكون دولة توفر الحق في الصحة للجميع، يقابلها وقوف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الرعاية الاجتماعية بالحوز موقف المتفرج بدون أن تتحرك لسد الخصاص المروع الحاصل على مستوى الخدمات الصحية بإقليم الحوز.
و في الختام، ندعو المندوب الإقليمي عبد المالك المنصوري، و من فوقه، إلى إستحضار ما قاله جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في الرسالة التي وجهها للمشاركين في فعاليات تخليد اليوم العالمي للصحة برسم 2019 المنظم بالرباط، تحت شعار “الرعاية الصحية الأولية: الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة”، حيث قال جلالته: “تـرتكـز الـرعـايـة الصحيـة الأوليـة، عـلى الالتـزام بـالعـدالـة الاجتمـاعيـة، والمسـاواة فـي الـولـوج إلـى الخـدمـات الصحيـة، وعـلى الاعتـراف بـالحـق الأسـاسـي فـي التمتـع بـأعلـى مستـوى ممكـن مـن الصحـة، كمـا ورد فـي المـادة 25 مـن الإعـلان العـالمـي لحقـوق الإنسـان، ونـص عـلى ذلـك دستـور المنظمـة العـالميـة للصحـة الصـادر فـي 1948”.