كلامكم
أبرز، نائب الأمين العام- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار، خلال حلوله مساء يوم الثلاثاء 09 يناير الجاري، ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، الانشغال الكبير للحكومة الحالية بخصوص موضوع “ندرة المياه” معتبرا أن التعاطي معه عرف تأخرا ملحوظا مع الحكومات السابقة.
وقال كودار أن سياسة بناء السدود التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني، كان لها وقعها في تمكين بلادنا من مخزون مائي مهم جدا، لكن اللحظة تتطلب القيام بتدابير وإجراءات مستعجلة لتفادي الأسوء في الفترات القادمة، خصوصا في ظل ما نشهده على مستوى العالم أجمع من تغير مناخي وتأثيراته على مستوى تساقط الأمطار وتراجع المياه الجوفية وضعف الفرشة المائية ..
كودار تحدث أيضا عن البدائل الممكنة المطروحة في الوقت الراهن من أجل حلحلة إشكالية ندرة المياه، وضمنها تشييد وتجديد محطات تحلية المياه وتعميمها على مستوى التراب الوطني، بالإضافة إلى التفكير في أنماط فلاحية جديدة تراعي قلة التساقطات وندرة الموارد المائية وتستهلك كميات بسيطة من المياه. وأضاف المتحدث بالقول: “حان الوقت الآن للتفكير الواقعي والجدي لتطوير إنتاجنا الفلاحي الوطني لتحقيق اكتفائنا الذاتي من المواد الفلاحية”.
و تطرق نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى موضوع التنسيق الجيد بين مكونات الأغلبية الحكومية، مؤكدا على أن رئاسة الحكومة لها دورها في صنع التوافق المطلوب بين الأحزاب المعنية، وأضاف بالقول: “تحالفنا داخل الأغلبية إيجابي جدا، هناك نقاش مستمر من أجل المصلحة العامة، وهناك استقرار له تأثير ملحوظ على استقرار وإيجابية الاشتغال في المجالس المنتخبة جهويا وإقليميا”.
وبخصوص مدونة الأسرة، ذكر كودار، أن حزب الأصالة والمعاصرة كغيره من الأحزاب، تقدم إلى اللجنة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، بمجموعة من المقترحات والأفكار التي تنهل من مرجعية الأصالة والمعاصرة (همت عدة نقاط من بينها: التعصيب، زواج القاصرات، حقوق الطفل…) ليدلي بدلوه في الموضوع وللإسهام من جانبه في إنجاح تعديل المدونة كورش مجتمعي له أهميته، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المصلحة الفضلى على مكونات الأسرة والتي تضم الأب، الأم، والطفل.
وتحدث نائب الأمين العام عن أهمية عدد من الأوراش الكبرى التي تشهدها بلادنا من بينها ورش الجهوية المتقدمــــة مع الإشارة إلى إنجاحه وتحقيق مراميه المنتظرة يستوجب تنزيل سياسة اللاتمركز لها من ضرورة خاصة على مستوى الاستفادة من نتائج كل المشاريع المنجزة بمختلف الجماعات الترابية. كما عرج كودار على أهمية احتضان بلادنا لعدد من التظاهرات والأحداث الدولية الكبرى كمونديال 2030 وكأس إفريقيا 2025 بالإضافة إلى مؤتمرات مهمة في مجالات مختلفة، وهي محطات سيكون لها أثر وازن في تطوير البنية التحتية ببلادنا أكثر فأكثر والترويج السياحي وغيره…، إذ أثبتت بلادنا غير ما مرة أن قادرة على كسب الرهان والتحديات.