الركود الذي لم يحصل

الركود الذي لم يحصل

- ‎فيإقتصاد, في الواجهة
432
6

 

 

العام الماضي تحول المحللون الاقتصاديون لمُنجمين، كان يقينهم بالركود الذي سيحل على الاقتصاد في ٢٠٢٣م شبيه بتنبؤ المنجمين بنهاية العالم في ٢٠١٢م. حتى أن بلومبيرج نشرت مقال في أكتوبر ٢٠٢٢م يقول بأن احتمالية حصول الركود في الاقتصاد الأمريكي هي ١٠٠٪؜.

من أين أتى هذا اليقين؟

من باب الإنصاف لم يكن هذا التنبؤ اعتباطيًا، كل المؤشرات كانت تقول أن الركود آتٍ لا محالة. في ٢٠٢٢م قام البنك الفدرالي برفع سعر الفائدة سبع مرات، وذكر بأنه سيستمر بذلك حتى يهدأ التضخم، مما أدى لرفع تكاليف الإقراض حتى وصلت لأرقام لم تُرى من أيام أزمة ٢٠٠٨م.

كل هذه المعطيات كانت تشير للركود، الا ان واقع الاقتصاد خالف التوقعات وأبى الدخول في حالة ركود.

الواقع الحاصل؟

نما الاقتصاد الأمريكي بمتوسط ٣,٢٪؜، وانخفضت معدلات التضخم حتى وصلت ل ٣,١٪؜. الخلاصة كل المؤشرات الحالية تدل على حالة اقتصادية صحية. ومما يجدر ذكره هنا، هو أن الأرقام الصحية للاقتصاد الأمريكي تعني أرقامًا صحية للاقتصاد العالمي ككل.

كيف سلمنا من الركود؟ 

لا يوجد سبب واضح، لكن أحد الأسباب هو أن الشركات أخذت قروضها عندما كانت أسعار الفائدة منخفضة.

التنبؤ الفائز؟ 

مع أن الأغلب تنبأوا بالركود، الا ان دوبي داونر كبير الاقتصاديين في Moody’s Analytics، ذكر بأنه سيكون هبوط ناعم، وأمن بقدرة البنوك المركزية على السيطرة على التضخم وكبح جماحه، وهذا ما حصل في الواقع فعلا.

الصورة الكبرى..

لايعني الوضع الصحي الحالي أن الاقتصاد في أفضل حالاته، لكن نستطيع القول بأن الخطر ابتعد قليلا.

المصادر:
Morning Brew

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

حموشي يستقبل سفير باكستان بالرباط

  استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب