نورالدين بازين
يترقب مهتمون بالشأن المحلي بمدينة مراكش التطورات التي يمكن أن تعرفها شكاية تقدمت بها جمعية مدنية على مستوى مباشرة الملفات المرتبطة بالفساد ومحاربته، والتي شهدتها جماعة حربيل تامنصورت ومن ضمنها الطريق الوطنية التي من المفترض أن تختص في تهيئتها وزارة التجهيز وليس الجماعة، كما أن هذه الطريق برمجت من طرف مجلس جهة مراكش اسفي من أجل إعادة تهيئتها من خلال طريق مزدوج، لكن يبدو أن مجلس جماعة حربيل تامنصورت كان له رأي آخر من خلال تبذير الملايير على هذا الطريق عوض استغلالها في تنمية الدواوير والأحياء الفقيرة بهذه الجماعة.
ويتطلع المهتمون، ومعهم الهيئات والفعاليات المعنية بمحاربة الفساد، للوقوف على اختلالات وخروقات وايضا على مستوى مكافحة الفساد الذي بات مصدر تهديد حقيقي لأوراش التنمية بحربيل تامنصورت، مشيرة أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمرّ منها البلاد، تفرض على الجهات المسؤولة أن تساهم في إعادة الاعتبار للعمل الترابي، وتعزيز الثقة في المؤسسات، وبعث الأمل في المستقبل، والتصدي لكل الممارسات المشينة والمضرة بالمرفق العمومي وأخلاقياته ووظيفته.
وأضافت المصادر نفسها، أن الاختلالات المسجلة بجماعة حربيل تامنصورت تتنافى مع الأنظمة والقوانين الجاري بها العمل، وتضرّ بمصالح الجماعة الترابية، وكذلك بأخلاقيات المرفق العمومي، داعيا الجهات المسؤولة إلى “ممارسة الصلاحيات القانونية الممنوحة لها”، من خلال التدخل العاجل لفرض احترام القانون والمساهمة الفعالة في تخليق الحياة العامة، ومكافحة الفساد ونهب المال العام”.
وكانت جريدة “كلامكم” استنادا على مصدر ، كشف أن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية المكلفة بجرائم الأموال بولاية أمن مراكش والمجلس الجهوي للحسابات قد حلا سابقا بمقر جماعة حربيل تامنصورت، ووضعوا أيديهم على ملفات تشتم منها رائحة الخروقات، وذلك بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، خصوصا ملف صفقة المليار سنتيم، كما صار يطلق عليها وهي صفقة الإنارة العمومية للطريق الوطنية رقم 7 مقطع مراكش – تامنصورت و 5 إشارات ضوئية.
ووفق المصدر ذاته، فمن المتوقع أن يجر التحقيق عددا من الأسماء، خاصة بعد أن تحركت فعاليات المجتمع المدني والحقوقي، بسبب أن هذه الصفقة كلفت ميزانية جماعة حربيل قرابة مليار سنتيم والفائز بالصفقة لم يكن سوى أخ النائب الأول لرئيس الجماعة وعم النائبة السادسة للرئيس، مما كشف عيوبا جمة بحسب رئيس جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية والبيئة حربيل تامنصورت ابراهيم الحركي، من ضمنها نفخ الأثمان بشكل مبالغ فيه حسب دوي الاختصاص، الأمر الذي أثار استياء مرتادي الطريق الذين تساءلوا عن حيثيات هذه الصفقة والتي بلغت ميزانية قرابة مليار سنتيم.
وأضاف المصدر نفسه، أن من عاينوا الشارع الذي يعد رئة تامنصورت حربيل، يعتبرون أن الأشغال المنجزة به لم تكن ذات جودة واعترتها عيوب، ما يطرح تساؤلات حول مصير المبلغ المخصص لهذا الشارع الحيوي، وما إذا أنجز وفقا للمواصفات والمعايير المطلوبة والتي تمت فيها الصفقة.