كلامكم
وجهت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الإثنين 20 نونبر الجاري، رسالة إلى آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ، طالبتهم فيها بـ”تفهم طبيعة الحراك التعليمي وأهدافه المتمثلة في الدفاع عن المدرسة العمومية، وعن حق بنات وأبناء المغاربة في تعليم عمومي جيد ومجاني للجميع”.
وأفادت النقابة في رسالتها بأن “المدرسة العمومية تعيش منعطفا خطيرا يهدد التعليم كخدمة عمومية، وذلك لتراكم الفشل الذي شمل كل الإصلاحات منذ الاستقلال وإلى اليوم”، مسجلة “غياب إرادة سياسية حقيقية للدولة وحكوماتها المتعاقبة، والتي تكتفي فقط بخطاب الإصلاح دون القيام بإجراءات ملموسة وبتوفير الإمكانيات المادية اللازمة له”.
وأوضحت ذات الرسالة التي توصلت كلامكم بنسخة منها بأن “اختيار الدولة كان واضحا منذ 2007 بتشجيع التعليم الخصوصي عبر منح امتيازات وإعفاءات ضريبية لأرباب المدارس الخاصة مقابل زرع الهشاشة في التوظيف في قطاع استراتيجي كالتعليم، انطلاقا من مخطط التعاقد سنة 2016، والتنصيص على مساهمة الأسر في تمويل التعليم في القانون الإطار”.
وإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة، وفقا لذات المصدر، بإصدار مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، معتبرا أنه “مرسوم تراجعي لا يجيب على انتظارات الشغيلة التعليمية ولا يوحدها ولا يحفزها”، مما يعتبر “مسمارا آخر يدق في جسم المدرسة العمومية، وهو ماخلف موجة غضب عارمة واحتجاجات مشروعة لكل الشغيلة التعليمية”.
وشددت النقابة الوطنية للتعليم على أن “الحراك التعليمي الحالي يأتي بالدرجة الأولى لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وفي قلبها التلاميذ ونساء ورجال التعليم”، مشيرة إلى أن “المسؤول الأول والأخير عن هدر الزمن المدرسي هي الوزارة والحكومة لأنها تنهج سياسة الآذان الصماء، وتمعن في استفزاز الأساتذة عبر تصريحات لا مسؤولة وإجراءات تضيق على حق ممارسة الإضراب المكفول دستوريا”.
وأكدت النقابة أن “البرنامج النضالي الذي سطره مجلسها الوطني يأتي في سياق الدفاع عن المدرسة العمومية”، باعتبار أن “تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لعموم الشغيلة التعليمية كفيل بالمساهمة في إصلاح التعليم والرقي به كخدمة عمومية جيدة”.
وهذا، وكشفت النقابة أن مكتبها الوطني قرر فتح مشاورات مع كل الهيئات والتنظيمات الوطنية والديمقراطية التقدمية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومنظمات المجتمع المدني لتوحيد الرؤية والتصور لمواجهة كل المخططات التي تستهدف المدرسة العمومية.
وأشارت النقابة الوطنية للتعليم الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى المشاركة في المسيرات الجهوية الشعبية التي ستنظمها يوم 3 دجنبر 2023، للتأكيد على أن كل فئات الشعب المغربي معنية، إلى جانب نساء ورجال التعليم، بالدفاع عن المدرسة العمومية.