وأوضح الوزير، خلال الندوة الصحفية التي تلت أشغال المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 26 أكتوبر 2023، أن عدد المضربين عن العمل يشكل فقط 30 في المائة من إجمالي عدد الموظفين العاملين في قطاع التربية الوطنية.
وفي إطار ردود الفعل حول هذه التصريحات التي خرج بها الوزير بن موسى، قال حسن أطويل الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم FNE – التوجه الديمقراطي بجهة مراكش اسفي التي تحدث لكلامكم، أن تصريحات الوزير بن موسى غير موضوعية وغير صادقة ، والواقع يكذبها ولا يمكن التضليل، موضحا أن الجميع يعرف المؤسسات التعليمية ولديهم معطيات حول نسب الاضراب، وهناك مؤسسات مغلقة نهائيا بسبب اضراب الأساتذة.
وأضاف الكاتب الجهوي لنقابة FNE بجهة مراكش آسفي، أن على الوزير أن يفتش على الحلول للمشاكل بجدية وليس الهروب إلى الأمام وترك الحابل على النابل والفوضى، مؤكدا أن الإضراب بلغ نسبة 90 في المائة وهذا واقع صادق، ليس كأرقام الوزير الغير الصادقة، مبرزا أن الاساتذة والاستاذات يحتجون في الشارع والاحتقان بدأ منذ بداية الموسم الدراسي وأبناء المغاربة يضيعون بسبب الإضراب وهو حق مشروع، مستدركا أن على الوزير بن موسى أن يجلس للطاولة وايجاد جل حقيقي للنظام الأساسي الذي جاء لاستعباد الأساتذة.
وأكد أطويل أن الرقم الذي أدلى به وزير التعليم حول نسبة الاضراب غير صحيحة والواقع يكذبه، وهي أرقام مغلوطة وليتحمل مسؤوليته الكاملة، وأنهم لن يكونوا استثنائا في الوظيفة العمومية، وحمل الوزير المسؤولية في أي تصعيد سيحصل مستقبلا.
نفس السياق ذهب إليه عبد الرزاق المجبارة، نائب الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بمراكش، اللذي اعتبر تصريحات الوزير شكيب بن موسى مستفزة وغير موضوعية، وتنم عن مغالطات وتغليط للرأي العام الوطني، مشيرا أن نسبة الاضراب الأساتذة والاستاذات بلغ 90 في المائة.
وأبرز المجبارة في ذات التصريح الذي خص به كلامكم، أن على الوزير بن موسى، وعوض أن يستفز الشغيلة التعليمية بهكذا تصريح غير مسؤول، كان عليه أن يسقط النظام الاساسي ويحد من التصعيد ومن المشاكل التي يعيشها القطاع الذي سيتوج بمسيرة كبرى تنطلق من البرلمان بالرباط إلى مقر وزارة التربية الوطنية في السابع من نونبر القادم من السنة الجارية، وستشارك فيها 17 تنسيقية إضافة إلى نقابة FNE.
وعن استمرار الإضرابات خلال هذه الفترة، رد بنموسى بأن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار ذلك بكل جدية، لأن هدفها هو فتح باب الإصلاح ومواكبة نساء ورجال التعليم.
وأكد، في سياق ذلك، على أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات التواصلية، بعد تداول عدد من النقط التي ليس لها علاقة بمضامين النظام الأساسي على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنه من الضروري في هذا التواصل توضيح ما يتعلق بالنظام الأساسي وما لا يتعلق به.
واعتبر الوزير بأن النظام الأساسي الجديد يحافظ على جميع المكتسبات وأتى بعدد من النقط التي تتجاوب مع بعض انتظارات هيئات التدريس.
ودعا الأستاذات والأساتذة الذين سيستمرون في الإضراب إلى الاطلاع على جميع النقاط التي يتضمنها النظام الأساسي، لأنه في بعض الأحياء يلاحظ أن بعض المطالب المطروحة تكون بعيدة عن مضمون النظام الأساسي، على حد تعبيره؟
وأكد على أن الحوار يجب أن يبقى متواصلا لتقييم نص النظام الأساسي ومراجعة بعض النقاط التي توجد به، إذا كان من الممكن مراجعتها.
