كلامكم
وأبرز أخنوش، في كلمته، خلال تقديم كتاب حول المغرب تزامنا مع انطلاق أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمراكش، أن الاجتماع اليوم بمدينة مراكش يعبر عن الصمود القوي للبلاد في مواجهة الأزمات المتعددة، خصوصا بعد الزلزال الذي هز بعض مناطق المملكة.
التنمية الاقتصادية
وأشار إلى أن المملكة تعكف على تنزيل الرؤية الاستراتيجية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تحدد الطموحات والأهداف التنموية وروافع التغيير، التي من شأنها إطلاق الطاقات وتسريع مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار.
وتوجه رئيس الحكومة بالشكر للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي وفريق عمل الصندوق لقيامه بإعداد كتاب حول المملكة، مشيرا إلى أن هذا الكتاب يعبر عن رغبة المملكة في بلوغ أهداف طموحة على صعيد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما نوه بثقة الصندوق والبنك الدولي بالمملكة لا سيما بعد قرارهما الإبقاء على تنظيم الاجتماعات السنوية لعام 2023 بمراكش، وفي موعدها المحدد.
وأوضح رئيس الحكومة أن المغرب قام على مدى السنوات العشرين الماضية، تحت قيادة جلالة الملك بتنفيذ إصلاحات طموحة واستباقية، ساهمت في إرساء دعائم تحول مستدام للاقتصاد الوطني ومكنته من تعزيز مرونته والحفاظ على توازناته الماكرو اقتصادية.
وأكد أن الحكومة تعكف على تنزيل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، وروافع التغيير التي من شأنها تسريع مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار.
وعبر رئيس الحكومة عن افتخار المملكة باستضافة كأس الأمم الإفريقية لعام 2025، وتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، “ما يوضح مسار التطور والدينامية المستمرة للمملكة”.
وأكد عزم المملكة بناء مجتمع تضامني وعادل، بحيث تم إطلاق ابتداء من سنة 2021 سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز تماسك المؤسسات وأنظمة الحماية الاجتماعية.
ونظرا لأهمية دور الرأسمال البشري في نجاح أي مشروع إصلاحي، شدد رئيس الحكومة على أهمية تعزيز النظام الصحي وتحسين جودة نظام التعليم وتشجيع البحث العلمي والابتكار، مشيرا إلى أن المجتمع الذي يمكن مواطنيه من التحكم بزمام مستـقبلهم، وخاصة الشباب والنساء، يمتلك مفتاح تحقيق النمو والإدماج الاقتصادي.
دعم ومواكبة البلدان النامية
من جهة أخرى، أوضح أخنوش أن المملكة المغربية تعد من بين الدول الرائدة في تطوير الطاقات المتجددة، “حيث راهن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هذا القطاع منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين”.
وأبرز أخنوش أن المغرب يطمح اليوم لمضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية والشمسية لثلاث مرات، مع السعي لتكريس تموقع المغرب كفاعل رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز سيادتنا الطاقية.
كما أطلقت المملكة مشاريع مبتكرة لتحلية مياه البحر بشراكة مع القطاع الخاص، من أجل مواجهة مشكل الجفاف وندرة المساه، ويتم تنفيذ طرق سيارة للربط بين الأحواض المائية، وذلك لتزويد المناطق التي تعاني من نقص في المياه، انطلاقا من مناطق أخرى تتوفر فيها هذه الموارد بكثرة، وفق رئيس الحكومة.
ودعا أخنوش، في ختام كلمته، بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى دعم ومواكبة البلدان النامية، في التصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والاستجابة لاحتياجاتها، مبرزا أن هذا التأقلم يستدعي التحلي بمزيد من المرونة في تقديم المساعدات الموجهة للبلدان التي تواجه أنواعا مختلفة من الأزمات، سواء عبر الاستشارة والدعم المالي، علاوة على الدعم من أجل استعادة التوازنات الماكرو اقتصادية، وغيرها.
واعتبر أن موافقة صندوق النقد الدولي، على منح المغرب تمويلا بقيمة 1,3 مليار دولار، لتعزيز مناعة البلاد في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ، وذلك عبر صندوق المرونة والاستدامة، مكسبا مهما، داعيا، في الوقت ذاته، إلى تضافر جهود الجميع للتغلب على مختلف الأزمات.
عن موقع snrtnews