كلامكم
قال خليل مراد الغيلالي عضو حركة المهندسين بالمغرب أنه” إيمانا منا بضرورة المساهمة، كل من موقعه الخاص وحسب إمكانياته، في تجاوز آثار الزلزال الذي ضرب المغرب، بادرت حركة المهندسين بالمغرب إلى تشكيل لجنة وطنية لتقديم الدعم والخبرة التقنية لإعادة بناء أو إصلاح البنايات والمنازل التي تضررت في المناطق المنكوبة”.
وأضاف ” تمت تعبئة المهندسين المنتسبين للحركة، سواء داخل أو خارج أرض الوطن وبتجاربهم المتنوعة، للمساهمة والمشاركة بفعالية في عمليات تقديم المساعدات التقنية اللازمة لهذه المناطق، وذلك بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية وكل الجهات الأخرى المعنية”.
وحول خصوصية المنازل المتواجدة بالمناطق المتضررة بالزلزال ، وصف المهندسي الغيلالي المجال الترابي الذي سيشتغلون عليه شاسع جدا، لأن تأثير الزلزال شمل مجموعة من المناطق، وهذه الأخيرة تختلف فيما بينها من حيث الخصائص المعمارية.
وأبرز أنه في بعض المناطق، تعتمد الساكنة في بناء منازلها على الطوب الطيني، أو الحجر، وأخرى تعتمد على الطوب الطيني المثبت، ثم التراب المدكوك، أو الطين اللبن الممزوج بالقش، وأحيانا يتم المزج بين أكثر من طريقة في نفس الدوار أو المنطقة، مضيفا أن كل هذه الأمور ستجعل مجال تدخلنا متنوعا سواء من حيت خصائص البناء، أو الخصائص الاجتماعية، وحتى الاقتصادية.
وعن إنجاح عملية إعادة إعمار المناطق المنكوبة في انسجام مع تراث هذه الأخيرة المهندس الغيلالي في حوار مع موقع القناة الثانية المغربية، على وجوب العمل على وضع خطة إعادة إعمار خاصة بكل منطقة على حدة، البداية تكون بالانتقال إلى عين المكان وفهم الخصائص المعمارية للمنطقة، والإنصات لساكنتها كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس.
وشدد الغيلالي على أن إعادة الإعمار لا يجب أن تكون بالاعتماد على تقنيات بناء دخيلة على المنطقة، ولكن من خلال تحديث تقنيات البناء المحلية حتى تستجيب لمعايير البناء المضاد للزلازل، وبالتالي المحافظة على المناظر المعمارية وخصائص المباني في الوسط القروي.
وأكد في هذا السياق على ضرورة تحديد خصائص البنية التحتية للمناطق المنكوبة ومدى قدرة التربة على مقاومة الكوارث الطبيعية، وهو ما سيسمح بمعرفة إمكانية إعادة البناء فوقها، أو نقل الساكنة إلى منطقة أخرى.