وفي هذا الصدد، قال رئيس فريق استغلال سد للا تاكركوست (وكالة الحوض المائي لتانسيفت)، يوسف حمايني، إنه “عقب الزلزال، قمنا بمراقبة جميع التجهيزات المتعلقة بالهندسة المدنية والتجهيزات الهيدروميكانيكية، وأجرينا فحصا تقنيا لتقييم استقرار المنشأة، وتبين لنا أن السد لم يتأثر جراء الهزة الرئيسية”.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “منذ ذلك الحين، نقوم بمراقبة يومية، أظهرت أن الهزات الارتدادية ليس لها أي تأثير على هذه المنشأة المائية”، مؤكدا أن السد “يواصل الاضطلاع بجميع وظائفه المعتادة دون أي انقطاع”.
يشار إلى أن سد للا تاكركوست، الذي يقع على بعد حوالي 35 كلم جنوب غرب مراكش، تم بناؤه بين عامي 1929 و 1935.
وتمت إقامة هذا السد، المخصص للتزويد بالماء الصالح للشرب والري وإنتاج الطاقة الكهربائية، على وادي نفيس، أحد روافد نهر تانسيفت، الذي ينبع من جبال الأطلس الكبير.
وكانت وزارة التجهيز والماء قد أكدت أن “سدود لالا تاكركوست ويعقوب المنصور وأبو عباس السبتي توجد في حالة جيدة وتضطلع بوظائفها بشكل عادي”، نافية أن تكون قد تضررت جراء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
وأشارت الوزارة إلى أنها قامت ابتداء من ليلة 08 شتنبر الجاري بمراقبة جميع سدود المملكة، سواء التي توجد في طور الاستغلال أو تلك التي توجد قيد الإنجاز، حيث تبين أن هذه المنشآت المائية لم يلحقها أي ضرر نتيجة الزلزال.
وأبرزت أن تتبع حالة جميع سدود المملكة يتواصل بصفة مستمرة من طرف خلية التتبع على المستوى المركزي بالمديرية العامة لهندسة المياه، وكذا عبر فرق تقنية تابعة لوكالات الأحواض المائية، مدعمة بخبراء من مكاتب الدراسات، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي خلل على مستوى أي سد عبر التراب الوطني.