كلامكم
وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على هامش هذه الزيارة، إن مشروع ربط حوض سبو انطلاقا من سد المنع بحوض أبي رقراق على مستوى سد سيدي محمد بن عبد الله، يعد مشروعا ملكيا ضخما، يندرج ضمن الأوراش التي تم تقديمها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتعلق بالمخطط المائي الاستعجالي.
وأوضح أخنوش أن تحويل مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، سيكون له تأثيرات إيجابية على مدينتي الدار البيضاء والرباط، حيث سيتم استغلال المياه التي كانت في السابق تصرف في البحر.
وأكد رئيس الحكومة أن هذا البرنامج جرى إنجازه في وقت قصير للغاية، رغم أنه كان يتطلب وقتا طويلا، وذلك بفضل الجهود التي بذلت من قبل جميع الوزارات المشرفة على هذا المشروع، بالإضافة إلى جهود عدد من المتدخلين.
وأشارت وزارة التجهيز والماء إلى أن الأمتار المكعبة الأولى من مياه حوض سبو قد وصلت، يوم الاثنين 28 غشت 2023، إلى حوض أبي رقراق وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الواردة بالخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر حول الربط المائي البيني للأحواض المائية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ صادر اليوم الثلاثاء 29 غشت 2023، أنها بادرت بصفتها صاحبة المشروع، بتنسيق مع كافة القطاعات الوزارية، خلال شهر دجنبر 2022 إلى إعطاء
ويهدف هذا المشروع، وفق البلاغ، إلى تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط-الدار البيضاء بالماء الشروب لساكنة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة، وكذا تخفيف الضغط على سد المسيرة.
ويتكون هذا المشروع، الذي تقدر كلفته الإجمالية حوالي 6 ملايير درهم، من منشأة لأخذ الماء على مستوى سد المنع على واد سبو، و67 كلم من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم، ومحطتين للضخ بصبيب 15 متر مكعب في الثانية، فضلا عن حوض لإيصال الماء لحقينة سد سيدي محمد بن عبد الله.
وأبرزت الوزارة أن إنجاز هذا المشروع تطلب ما يناهز تسعة أشهر، حيث تم الشروع في تشغيله تدريجيا ابتداء من يوم 24 غشت 2023 لإجراء التجارب اللازمة على المعدات وتحويل المياه بصبيب أولي لا يتعدى 3 أمتار مكعب في الثانية، مشيرة إلى أنه سيتم في غضون الأسابيع القادمة الزيادة تدريجيا في صبيب المياه ليصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، مما سيمكن من تحويل حجم سنوي من فائض مياه حوض سبو يتراوح بين 350 و400 مليون متر مكعب.
ولفتت إلى أنه تم إنجاز هذا المشروع بكفاءة وخبرة وطنية من مجموعة من مقاولات (SGTM،SOMAGEC،STAM-SNCE) ومكتب دراسات (CID) والمختبر العمومي (LPEE) كما تم تكليف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب بتتبع الأشغال.