كلامكم
مع انتهاء عطلة نهاية الأسبوع التي عُرض فيها فيلمين مختلفين تمامًا، يُعدّ هذا السؤال الأهم. فقد فجّر المخرج كريستوفر نولان العالم بقنبلة سينمائية من العيار الثقيل تتحدث عن ملحمة ابتكار العالم أوبنهايمر للقنبلة الذرية، في حين أن صانعة الأفلام غريتا جيروج تُلطّف الأجواء بعالم باربي الوردي الحالم. ويستمتع المشاهدون بهذه الحرب السينمائية بإطلاق نُكت و”ميمز” ومقاطع… وبعض الأحكام.
لكن.. هل هذه الحرب مفيدة أم سيئة؟
تُنفذ هوليود قاعدة مشهورة اسمها “البثّ المتضاد” وذلك بإطلاق فيلمين مختلفين تمامًا في الوقت ذاته لجذب أكبر شريحة من الجمهور. فسابقاً كانت دور السينما تبث في آن واحد فيلمًا للمراهقين عن الفضاء والقتالات، في حين تعرض فيلمًا للآباء يتناول قصّة قاتل متسلسل يقتل المراهقين.
باربي / أوبينهايمر ليست الحالة الأولى
قبل 15 عامًا وتحديدًا في شهر يوليو، طبّق كريستوفر نولان هذه القاعدة بإطلاق فيلم The Dark Knight المُظلم تزامنًا مع فيلم Mamma Mia اللطيف، وحقّق فيلم باتمان 158 مليون دولار والفيلم الممتع ٢٧.٨ مليون دولار فقط.
وفي مايو ٢٠١٥م، عُرض الفيلم الموسيقي Pitch Perfect 2 وفيلم الأكشن Mad Max: Fury Road في عطلة نهاية الأسبوع نفسها، فحققت الفرقة الموسيقية 6209 مليون دولار والمغامرين 4504 مليون دولار.
الزبدة:
إذا نُفّذت استراتيجية عرض الفيلمين المتضادين تنفيذًا صحيحًا فستُحقق الشركات النتائج المرجوة؛ لأن هذا التضاد يجذب شريحة أكبر من الجمهور، فالشخص الواحد لن يشتري تذكرة بل تذكرتين.
ويتوقّع المحللون أن تدّر مارغوت روبي والعرائس في نهاية الأسبوع فقط 90-115 مليون دولار، وفرقة نولان لصنع المتفجرات 60 مليون دولار. وستتنفس دور السينما الصعداء إن حقق الفيلمين أرقامًا مقاربة، خاصّة أنها تشهد صيفا هادئا هذا العام.