المراسل/ اسفي
شهد الاستحقاق الوطني ذي الصلة بامتحانات الباكالوريا برسم السنة الحالية بثانوية ابنوخلظون بمديرية اسفي ، اعتداء مغرض تعرضت له الأستاذة (ل.ب) يوم الخميس 08 يونيو الجاري أمام مركز الامتحان أثناء خروجها منه، بعدما أدت واجبها المهني بما يمليه عليها ضميرها بكل تجرد.
وقد اعترض سبيلها -وهي داخل سيارتها تَهُمُّ بالمغادرة- أب تلميذة (مستشار جماعي)، وشرع في كيل الاتهامات الباطلة لها، مرددا بأعلى صوته وهو بين حشود التلاميذ؛ (حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك..)، معتقدا أن الأستاذة المعنية هي السبب في تشديد الحراسة بالقاعة التي اجتازت فيها ابنته الامتحان خلال اليوم السابق (الأربعاء)، في حين لم تكن الأستاذة متواجدة أصلا آنذاك بمركز الامتحان، وهو ما جعل التلاميذ الغاضبين يحاصرونها، ويمطرونها بوابل من السب والشتم والتهديد.
وكشفت مصادر كلامكم، إلى أن الاعتداء المادي عليها تجاوز إلى محاولة تصفيتها بحجر طائش استهدفها، لولا الأقدار الإلهية التي غيرت مجراه ليكسر الزجاج الخلفي لسيارتها، أمام أنظار رجال الأمن الذين حاولوا حمايتها في ظل أجواء شبيهة بحرب العصابات، والتي شكلت تهديدا لسلامتها الصحية ولسلامة جنينها.
وفي هذا السياق سجل التضامن الجامعي المغربي بأسفي بإيجابية المؤازرة الفعلية للأستاذة المعتدى عليها من طرف كل من رئيس مركز الامتحان، الملاحظ بالمركز، وكذا حضور رئيس الدائرة الأمنية الرابعة على وجه السرعة بعين المكان رفقة أعضاء خلية الأمن المدرسي من أجل الحصول على البيانات الخاصة بالمعتدين.
ونأسف للحضور المتأخر للمدير الإقليمي وحديثه مع الأستاذة المعتدى عليها لبضع ثوان مكنها فيها من رقم هاتف من أجل الاتصال به بدعوى تقديم المساعدة إليها، ثم انصرف تاركا إياها في رعب نفسي دون أية مساندة فعلية جادة تذكر، وظلت الأستاذة تتصل بذات الرقم طيلة اليوم دون أية إجابة بالمطلق.
كما سجل مكوث الأستاذة لساعات بالدائرة الأمنية الرابعة في جو من الضغط النفسي الرهيب جعلها تشعر بالانحياز الواضح للمعتدين، خاصة بعدما تم نصحها بأهمية التنازل لهم تفاديا للانتقام منها أو من أطفالها، و حشر الأستاذة والمعتدين وآباءهم داخل مكتب واحد لمدة طويلة قبل بدء الاستماع إليهم، عانت خلالها كل أنواع التهديد بعدما فشلت معها محاولات ثنيها عن الإصرار في المتابعة القانونية.
https://youtu.be/R3rDp1LDigw
وسجل ايضا عدم حماية خصوصية وسرية الإدلاء بتصريحات الأستاذة التي تم السماح للمعتدين وآباءهم بسماعها، الى جانب منع الأستاذة من استخدام هاتفها لطمأنة أطفالها بالمنزل، مع التضييق عليها ومطالبتها بالإسراع للتوقيع على المحضر.
وأكد التضامن الجامعي المغربي التضامن المطلق مع الأستاذة (ل.ب) ومع كافة الأطر ضحايا العنف المادي واللفظي خلال فترة الامتحانات الإشهادية، و اعتبار الاعتداء على الأستاذة (ل.ب) وعلى باقي الحالات المماثلة، هو اعتداء صريح على كافة أعضاء أسرة التربية والتعليم وعلى حرمة المؤسسات التعليمية، يقتضي مساءلة المتورطين والمتسترين طبقا لما ينص عليه للقانون.
وطالب بتضمين المحضر تصريحات الأستاذة التي أدلت بها أثناء الاستماع إليها، دون حذف أو تحريف للمعنى و بتضمين المحضر ما اعترف به أب التلميذة (المستشار الجماعي) في حضور رئيس الدائرة الرابعة داخل مركز الامتحان، عندما أكد واقعة اعتراضه للأستاذة وبما تلفظ به، معتقدا إياها أستاذة أخرى، طالبا منها الصفح والمسامحة.
كما طالب التضامن بالاستماع للعناصر الأمنية المتواجدة أمام مركز الامتحان واعتماد الفيديو الذي وثق لواقعة الاعتداء، خاصة وأنه قيل للأستاذة بالدائرة الأمنية الرابعة أن تكسير زجاج السيارة ربما سببه حرارة الشمس، كما طلب منها الإدلاء بأسماء شهود وبإثبات الفعل الجرمي.