وعرفت النسخة الثامنة من المناظرة السنوية، التي دأبت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة تنظيمها كل سنة، مشاركة خبراء ومختصين في الصحة العامة من القطاعين العام والخاص.
وفي كلمة له، أكد البروفيسور رضوان السملالي، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، على أهمية الأوراش التي يعرفها القطاع الصحي في بلادنا، الذي يتميز بدخول القرار التاريخي المهم لتعميم التغطية الصحية بناء على التعليمات الملكية السامية حيز التنفيذ منذ فاتح دجنبر 2022.
وأكد السملالي، حسب بلاغ صادر عن الجمعية، على أن تعميم التغطية الصحية الذي يعتبر خطوة تاريخية يجب أن يصاحبه توفير كل الإمكانيات من طرف كل الشركاء، من أجل عرض صحي يتميز بالجودة يتسم الولوج إليه بالسلاسة، وهو ما يتطلب إعمال حكامة فعلية تمكن من تفادي كل النقائص والأعطاب.
ووقف السملالي عند دور القطاع الخاص في المنظومة الصحية ومكانته، مؤكدا على أن نسبة 80 في المائة من المستثمرين في القطاع الخاص هم من الأطباء، المنشغلين بالهمّ الصحي، ممارسة واستثمارا على حد سواء.
وأكد في هذا الإطار على أن هناك حاجة إلى حوالي 700 مصحة خاصة من أجل مواكبة التحولات التي عرفها المشهد الصحي في المغرب.
ودعا السملالي إلى ضرورة استحضار الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المصحات، خاصة الصغرى منها والمتوسطة، وإلى كلفة الاستثمارات التي تخصصها بالاعتماد على القروض، بالإضافة إلى الثقل الضريبي وغياب تحفيزات إن على المستوى العقاري أو في مستويات أخرى.
وناقش المشاركون في المناظرة الثامنة للصحة التي تنظمها الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة كل سنة، مختلف القضايا ذات الصلة بالتطورات التي يعرفها المشهد الصحي في بلادنا، الذي يتميز بتفعيل وأجرأة قرار تعميم التغطية الصحية الذي يعد من بين الركائز الأساسية للورش الملكي للحماية الاجتماعية، وكذا بالجهود المبذولة من أجل تجويد المنظومة الصحية على المستوى التشريعي والهيكلي، إضافة إلى الشق المرتبط بالموارد البشرية والتقنية والبنيات التحتية وما يخص الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
عن snrtnews