كلامكم
قامت اللجنة الإقليمية المختلطة المكلفة بمراقبة الأسعار وشروط الجودة والسلامة الصحية للمواد الاستهلاكية، التابعة لإقليم الرحامنة، اليوم الاثنين، بجولة في ضيعة لإنتاج بيض الاستهلاك بجماعة انزالت لعضم، التابعة لتراب الإقليم، وذلك من أجل مراقبة الجودة وحجم الإنتاج.
وتأتي هذه الجولة، التي همت مختلف وحدات الضيعة، في إطار الجولات الميدانية التي تقوم بها اللجنة الإقليمية بمختلف أرجاء الإقليم، من أجل مراقبة شروط الجودة ووفرة الإنتاج، ومحاربة كل الممارسات التي من شأنها أن تساهم في ارتفاع الأسعار، وكذا زجر المخالفين والمحتكرين.
وتتكون اللجنة الإقليمية من مختلف المصالح المتدخلة في مجال مراقبة وجودة الأسعار، وهي قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالعمالة، وممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمديرية الإقليمية للصحة، والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية.
وقال رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم الرحامنة، محمد نجاح، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن “هذه الجولة تأتي في إطار برنامج الزيارات التي سطرتها اللجنة على طول السنة”، مضيفا أن هذه الجولات تشمل مختلف وحدات الإنتاج بالإقليم.
وأشار نجاح إلى أن الجولة في الضيعة مكنت من الاطلاع، عن قرب، على حجم إنتاج بيض الاستهلاك، مبرزا أن اللجنة وقفت على مدى احترام المنتجين بالضيعة لشروط السلامة الصحية في انتاج البيض، الذي يكثر استهلاكه خلال شهر رمضان الفضيل.
وأبرز أن اللجنة عاينت في هذه الضيعة وفرة في الإنتاج الذي يغطي السوق المحلية والجهوية وكذا الوطنية، مؤكدا أن المنتجين بهذه الضيعة عملوا على زيادة الإنتاج بشكل كبير في هذه الفترة، حتى لا يتأثر سعر بيض الاستهلاك، خصوصا في ظل الطلب الكبير على هذه المادة.
من جهته، قال محمد الزعيم، وهو مسير “شركة بيض الرحامنة”، في تصريح مماثل، إن هذه الضيعة تنتج حوالي 400 ألف بيضة للاستهلاك في اليوم، مشيرا إلى أن الشركة تنتج على صعيد إقليم الرحامنة ما مجموعه مليونا و200 ألف بيضة للاستهلاك في اليوم.
وأضاف الزعيم، الذي يشغل أيضا نائبا لرئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك بالمغرب، أن هذا الرقم يشكل ما بين 7 و10 بالمئة من الإنتاج الوطني، مشيرا إلى أن الإنتاج الوطني يقارب 15 مليون بيضة في اليوم، كلها موجهة للسوق المحلية.
وكشف أن “العديد من العوامل ساهمت في ارتفاع كلفة إنتاج بيض الاستهلاك في الآونة الأخيرة”، مؤكدا أن هذا الارتفاع “لم يؤثر كثيرا على سعر البيع للمستهلك النهائي، ذلك أن المنتجين رفعوا من الإنتاج حتى يبقى السعر مستقرا”.
ويذكر أن لجان المراقبة الإقليمية والمحلية، التي تقوم بشكل دوري، بعمليات مباغتة لمراقبة ومتابعة وضعية الأسواق، تتدخل، أيضا، لزجر المخالفين من أجل حماية صحة وسلامة المستهلكين، مع تحسيس التجار بضرورة إشهار الأثمان، واحترام أسعار المواد المدعمة، بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.