ملاحظات حول الحكم على ثلاث مغتصبين لطفلة قاصر

ملاحظات حول الحكم على ثلاث مغتصبين لطفلة قاصر

- ‎فيرأي, في الواجهة
573
التعليقات على ملاحظات حول الحكم على ثلاث مغتصبين لطفلة قاصر مغلقة

 

آثار الحكم الجد مخفف على ثلاث رجال تناوبوا بكل وحشية وسادية على اغتصاب طفلة قاصر عمرها 11 سنة، مما نتج عنه حمل والاكيد اضرار مادية جسدية ونفسية ستبقى مرسومة في ذاكرتها وجسدها للأبد، موجة من الاستنكار وردود الفعل المتفاوتة، وأود أن أشير باعتباري مدافع عن حقوق الإنسان ومتابع للعديد من قضايا البيدوفيليا ما يلي:

#/ أنه في هذه النازلة فالأمر يتعلق بتكوين عصابة اجرامية وجب متابعتها بجناية في هذا الشق طبقا للقانون الجنائي.
# أن القانون الجنائي المغربي لازال متخلفات مقارنة بالمواثيق الدولية لحقوق الانسان؛ ذلك أنه لازال ينص في فصوله على الاغتصاب المقرون بالعنف، والاغتصاب بدون عنف، في حين أن الاستغلال الجنسي والاستعمال الاستغلالي الجنسي للقصر واغتصابهم يعد عنفا بينا ، فاتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الملحق بها المتعلق بحظر الاستغلال الجنسي يقران بذل. وأن الاجتهاد القضائي وفق القانون المقارن يعتبر كل اغتصا عنف وبالتالي فالحديث عن الاغتصاب بدون عنف قد يفهم التوجه نحو التخفيف في الأحكام.
#/ أن البحث والتحقيق في قضايا الاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين ، وحتى جلسات المحاكمة يتم دون حضور اخصائيين في علم النفس ،والمساعدات الاجتماعيات، وشرطة وقضاء مكون لهذه الغاية.
# أنه للأسف لازال بعض القضاة يطرحون إمكانية زواج القاصر من مغتصبها خاصة إذا كان عمرها بين 15 سنة و18 سنة، مما يجعلنا نتساءل عن مصير تعديل الفصل 475 من القانون الجنائي المتعلق بذلك وبزواج القاصرات ، وتحضرني هنا قضية أمينة الفيلالي من العرائش واستشهادها رفضا لإعادة اغتصابها مرات وذلك برفضها الزواج من مغتصبها.
#/ للأسف الشديد لازال بعض القضاة يتعاملون بعملية سائدة داخل المجتمع ولا يحترمون لسلطان القانون والمحلي والقانون الدولي لحقوق الانسان، فبعض القضاة للأسف ينظرون للقاصرة خاصة إذا كانت فتاة عمرها 15 سنة فما فوق مشاركة في الفعل وأنها قبلت برضاها الاغتصاب.
# / ضعف سلطة الردع القانوني بإصدار أحكام مخففة مما يشجع حالات العود والرمادي في استغلال القاصرات والقاصرين جنسيا.
#/ إصدار بعض الأحكام بالبراءة في حق المشتبه فيهم بدعوى عدم توفر الادلة. ولنفترض أن المشتبه فيه الذي مثل أمام القضاء بريئ ، فاين الحقيقة وأين الفاعل المحتمل خاصة إذا توفرت ادلة الاغتصاب العلمية من شواهد وخبرة طبية تؤكد وجود الفعل المادي للاقتصاب.
#/ هناك أشكال آخر يتعلق بتنازل الطرف المدني خاصة أسرة الضحية ، وقد وقفنا على حالات فيها المشتكى فيه أما مواطن مغربي أو مواطنين اجانب، مما يدفع القضاء لإصدار حكم مخفف جدا. مما يتوجب معه وضع القاصر قانونيا تحت مسؤولية قاضي القاصرين إلى حين انتهاك الدعوى العمومية.
#/ ضعف الحماية القانونية للضحيا ، وهذا يتطلب التنصيص القانون على البيدوفليا كجناية لها عقوبة ترقى لمستوى الفعل، واعتبار كل اغتصاب أو استغلال أو استعمال استغلالي جنسي للطفلات والاطفال عنفا يستوجب العقاب وتصليبه.
#/ إعتماد الوسائل العلمية من طب وخبرات طبية والتحليلات الجينية وتقارير الطب النفسي كوسائل للاثبات اوالنفي أما الاقتصار على الشهود ، فليس هناك مغتصب أو متحرش يقوم بفعله دون تخطيط ليفلة من أعين الأخرين والشهود المحتملين.
#/ لا يمكن وضع حد للظاهرة بما فيها الاستغلال الجنسي للقاصرين من طرف الأجانب، ما لم يتم إصلاح منظومة العادلة ، وتقوية دور الخلايا المعنية بالعنف ضد التطفال والنساء سواء المتواجدة بالمحاكم او مفوضيات الشرطة ، والعمل على انفتاحها على المكونات الحقوقية وكل المجالت المعنية بحقوق الطفل في شموليته، والارتقاء بحقوق الطفل وجعل مصلحته الفضلى فوق كل اعتبار ممارسة وتشريعا باعتماد سياسات عمومية واضحة ، والقضاء على مسببات الظاهرة واجتثاتها من جذورها الثقافية والاجتماعية، والتوجه رأسا حول إعادة النظر في مفاهيم التربية باعتماد التربية على القيم الكونية والثقافة والقيم الحقوقية كما هي متعارف عليها عالميا في كونيتها وشموليتها.
عمر اربيب

يمكنك ايضا ان تقرأ

انسحاب والي مراكش من لقاء المحامين العرب يثير تساؤلات..

حكيم شيبوب شهدت أشغال لقاء المكتب الدائم لاتحاد