تازة / آدم أبوفائدة
علمت جريدة كلامكم أن عددا من المقاهي بمدينة تازة أصبحت تمنع الزبائن من استعمال حواسيبهم المحمولة في فضائها بدون مبرر مقبول .
واستغرب عدد من الزبائن هذا القرار اللامنطقي لبعض المقاهي المعروفة بتازة ، واصفين الأمر بكونه مهزلة جديدة تنم عن العشوائية والارتجالية التي تطبع مجال المقاهي بالمدينة و في بعض الأحيان قد تعكس عدم رغبة مسيري هذه المقاهي من تذكر ماضي الدراسة الأليم وكل ما له علاقة بطلب العلم.
وتساءل عدد من الزبائن حول معقولية هذا القرار، وهل يحق لهذه المقاهي التي تشكل فضاءً عاما أن تفرض مثل هكذا أمور على مرتاديها الذين يرغبون في ارتشاف كوب قهوتهم، والاطلاع على حواسيبهم المحمولة خصوصا و أنهم لا يطالبون هذه المقاهي بتوفير منافذ للشحن أو ما شابه ذلك .
وفي تصريح لـجريدة كلامكم الإخبارية ، أفاد أحد الزبائن، أنه كالعادة دائما ما يحب أن يُكسر رتابة يومه وعمله، بالذهاب لأحدى المقاهي بالمدينة، وعادة ما ينتهز الفرصة للاشتغال بحاسوبه المحمول، ليتفاجأ بقرار منع استعمال الحاسوب مردفا ” أول الأمر ظننت أن النادل يمزح معي، ليتبين لي أن هذا القرار الغريب أمرا واقعا، ومنعت من استعمال حاسوبي .. فعلا إنه قرار غبي ولا منطق له غير حقد صاحبه على فئة من المجتمع متعطشة لطلب العلم في أي وقت وأي مكان“.
وللاشارة فقد زاد عدد المقاهي التي أصبحت تعمل بهذا القرار بمدينة تازة بوثيرة كبيرة، وسط سخط واستغراب كبير من طرف المواطنين إزاء ارتجالية وأهواء أرباب المقاهي بالمدينة في غياب أي مراقبة من طرف المسؤولين بالمدينة
