الحوز/حكيم ايت بلقاسم
عاشت عدد من المناطق الجبلية بإقليم الحوز،ابتداءا من ليلة الخميس الجمعة الماضيين على ايقاع تساقطات ثلجية هامة، تسببت في عزل عدد من المناطق القروية،عن العالم الخارجي، خصوصا المناطق الجبلية والجماعات القروية المتواجدة على مستوى الأطلس الكبير.
وهكذاستيقظت ساكنة مناطق اسني وامليل و كلاوة بجماعة تزارت وتوامة،وتيديلي مسيوة،وزرقطن وايت حكيم،وايت عادل، واوكايمدن، وابادو بإقليم الحوز على مشهد ارتداء المنطقة وشاحا أبيض،مع موجة من البرد القارس،بفعل تساقط الثلوج بكثرة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتوقف حركة السير بسبب امتلاء المسالك بالثلوج.
وعلى الرغم من المجهودات التي تقوم بها المصالح التابعة لوزارة النقل والتجهيز والأشغال العمومية لإزالة الثلوج،وفتح المسالك،الا انها تبقى محدودة في غياب تجهيزات لوجيستيكية متطورة، وثقنيين متخصصين،في مثل هذه الأزمات المناخية.
من جانب اخر، فعلى الرغم من الآثار الإيجابية التي خلفتها هذه الكمية من الثلوج في نفوس الفلاحين والمهتمين بالسياحة الجبلية، غير انها تحمل في طياتها سلبيات اخرى،بالنظر الى العزلة القاتلة التي تفرضها هذه الثلوج على المناطق الجبلية،لعدة ايام ،في ظل قلة المواد الغذائية ونذرة وسائل العيش والنقل،وحطب التدفئة،مما يفرض على سلطات الإقليم من سلطات محلية ومنتخبةالتدخل العاحل،لتوفير مستلزمات العيش،وفك العزلة المضروبة على مئات الأسر القروية باعالي جبال الأطلس الكبير .
