مريم آيت افقير
في خرجة إعلامية غير مسبوقة داخل المشهد السياسي والحزبي الوطني، عبرت قيادات سياسية من حزب الأصالة والمعاصرة عن استيائها مما وصفته بـ«الممارسات والتصريحات والتهديدات الصادرة عن الأمين العام للحزب ووزير العدل عبد اللطيف وهبي»،واصفين اباها «استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب».
وفي هذا السياق وجهت قيادات سابقة بحزب البام، اتهامات نارية تتهم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، بـ”الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام، وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”.
وبحسب نص النداء المتداول على نطاق واسع داخل وسائل التواصل الاجتماعي،فأنه “أمام ما يعرفه الوضع العام داخل المغرب من تطورات متسارعة وتفاعلات معقدة، بمناسبة مباشرة أوراش إصلاحية كبرى، وبسبب تداعيات تفاقم موجة الغلاء على النسيجين الاجتماعي و الاقتصادي، فضلا عن مخلفات جائحة كورونا، بالإضافة إلى مستجدات الساحة الخارجية، بدخول العلاقات الدولية في تحولات مفاجئة تطبعها المخاطر و اللايقينيات، وتتسم بعدم الاستقرار و الميل نحو المغامرات”.
ويضيف النداء، أنه “أمام التحديات الهائلة التي أضحت تفرض بإلحاح شديد، و أكثر من أي وقت مضى، تقوية الجبهة الداخلية الوطنية، وتعزيز التماسك والوحدة والتضامن داخل الوطن، من أجل الحفاظ على وحدة كياننا الوطني وتعزيز نهضته وكرامة مواطنيه، تأسيسا على ما نعتز به من تراكمات ومكتسبات على طريق بناء المغرب الحديث الممكن و المأمول، و أمام الأداء الغريب و السلوكات اللامسؤولة و غير محسوبة العواقب، و ما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة و تصريحات عشوائية ومعارك جانبية، يراد بها الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه، وأمام تردد الحكومة في التدخل لفرض انسجامها مع تعهداتها لمختلف الفاعلين، والحفاظ على منسوب الثقة الواجب توفره بمحاربة أسباب و مصادر اليأس، وبوضع حد لمظاهر الشطط وإنصاف ذوي الحقوق المهضومة، وحماية ثقة و آمال الشباب في غد أفضل”.