محمد خالد
قفزت أسعار اللحوم الحمراء بشكل صاروخي في مختلف محلات الجزارة والاسواق الأسبوعية بالمغرب، فبعدما اعتاد الزبناء على ثمن مستقر في حدود 70و65 درهما على امتداد سنوات سجلت الأيام القليلة الماضية أثمنة جديدة تجاوزت 90 درهما بالنسبة للحم العجل أو الخروف على حد سواء وقد يصل الثمن إلى 120 درهما في،شهر رمضان المقبل.
وبحسب المعطيات المتوفرة لدى كلامكم، فإن المهنيين يشتكون من ندرة المنتوج في السوق الوطنية وارتفاع الرسوم المفروضة على الاستيراد، مطالبين بفتح قنوات حوار حقيقي قبل وصول شهر رمضان وعيد الأضحى من أجل استدراك النقص الحاصل، وتمكين الزبناء من اللحوم بأثمنة معقولة.
ويربط المهنيون ما يجري في الوقت الراهن بالضرر الذي لحق “الكسابة” خلال فترة “المقاطعة”، واضطرار العديد منهم إلى ذبح الأبقار نتيجة ضعف الإقبال على الحليب وتراكم الخسارات أسابيع عديدة، مشيرين إلى أن الخروج من الوضعية الحالية ينبغي الانفتاح أكثر على السوق الخارجية.
وفي هذا السياق دق المهنيون والجزارون ناقوس الخطر وطالبوا المسؤولين بفتح قنوات حوار حقيقية مع المهنيين لإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة، مؤكدا أن حلول الأسعار الملتهبة تبتدئ بتسهيل استيراد اللحوم من الخارج.
وطالبوا السلطات والجهات المختصة والمسؤولة بحذف الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للحوم البقر والغنم من أجل استعادة السوق بعض من التوازن،علما أن المغرب في الوقت الراهن لا يتوفر على اكتفاء ذاتي بخصوص اللحوم الحمراء.
وبحسب جمعية المستقبل للجزارة العصرية بمراكش ، أنه من بين المشاكل يعود إلى فترة مقاطعة منتوج الحليب، فبعدما لم يجد الفلاحون من يشتري الحليب اضطروا مرغمين إلى ذبح الأبقار، وإلى حدود الساعة لم يتمكن القطاع من التعويض لكون الخسائر فادحة وتتعدى 60 في المائة من المنتوج الوطني.
