مراكش: التاريخ والمعمار وصيانة التراث الثقافي موضوع لقاء علمي بكلية الآداب.

مراكش: التاريخ والمعمار وصيانة التراث الثقافي موضوع لقاء علمي بكلية الآداب.

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
1096
التعليقات على مراكش: التاريخ والمعمار وصيانة التراث الثقافي موضوع لقاء علمي بكلية الآداب. مغلقة

كلامكم

في إطار القرار الملكي السامي بإحداث المركز الوطني للتراث الثقافي غير المادي، بغرض مواصلة عمليات الجرد المنهجي للتراث الوطني بمختلف مناطق المملكة، وتنظيم تكوينات علمية وأكاديمية لتقوية قدرات الممارسين لتنفيذ تدابير صون التراث..؛ شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة القاضي عياض بمراكش لقاء علميا قيما حول موضوع “جامع الكتبيين بين النص التاريخي والتحليل المعماري”.

كان اللقاء مساء يوم الجمعة الماضي 2 دجنبر 2022، بقاعة الندوات بالكلية، بحضور وازن من الباحثين والطلبة والمهتمين بالتراث الثقافي لمدينة مراكش، يتقدمهم عميد الكلية الدكتور عبد الرحيم بنعلي، وثلثة من أساتذة شعبة التاريخ ، وبإشراف محكم من شعبة التاريخ والحضارة، في شخص الأساتذة الدكاترة محمد مسكيت وسمير أيت أومغار وخديجة القباقبي الذين جعلوا من المناسبة فرصة لإبراز أهمية الجانب العمراني في دراسة تاريخ المغرب وصيانة تراثه، بالإنطلاق من الدراسة المعمارية للمخلفات والشواهد الأثرية لجامع الكتبيبن، عبر استدعاء السيد “محمد بن الغازي المكريف” أحد أهم تقنيي وخبراء المعمار بالمغرب وبالمدينة الحمراء، ومن المهتمين بالتراث المعماري المغربي، وخاصة هذه المعلمة التاريخية، والتي ساهم في أشغال ترميمها إلى جانب مجموعة من المواقع الأثرية بالمغرب والخارج.

انطلق ضيف الكلية، السيد “بن الغازي المكريف”، في إلقاء محاضرته على الساعة الثالثة بعد الزوال، واستمر في إتحاف الحاضرين بنتائج عمله الميداني حول الخصائص المعمارية والفنية لجامع الكتبيين التاريخي زهاء ساعتين متواصلتين من المعطيات الدقيقة المتعلقة بموقع هذه المعلمة الأثرية، ومراحل بنائها، ومختلف عمليات الترميم التي شهدتها، شارحا ومفصلا للقضايا المتعددة المتعلقة بمواد البناء وهندسته الخارجية والداخلية، وبأبعاد الصومعة، وأشكال وأنواع الزخارف، ودقتها الفنية..، عارضا أمام الطلبة والباحثين مجموعة من الوثائق والصور والتصاميم اليدوية التي انجزها بشكل شخصي حول الصومعة ومكوناتها، من خلال تجربة ميدانية، دامت زهاء ثلاثين سنة.

للاشارة  اللقاء اختتم بنقاش هادئ وعميق حول تجربة الرجل في هذا الميدان، وأهميتها في فتح آفاق الطلبة فيما يتعلق بدراسة التراث والمعمار المغربي الذي يشكل عنصرا أساسيا في بناء الهوية والشخصية المغربية المتجذرة في التاريخ.. حيث أبدى الرجل سخاء منقطع النظير في التقاسم، واضعا مكتبته وما يوجد بين يديه من وثائق ومعطيات ولقى رهن إشارة الباحثين في تاريخ وتراث المغرب ومدينة مراكش.

يمكنك ايضا ان تقرأ

مشروع القطار السريع بين مراكش وأكادير: خطوة جديدة عبر دراسة التربة بجنان أبريكة

نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح