كلامكم
تعتبر منطقة أغمات مدينة أثرية و قلعة مرابطية تم بناؤها من أجل غرض استراتيجي و هي تبتعد عن مراكش ب 30 كيلومترا على طريق اوريكا واغمات منطقتان سهليتان أغمات ايلان واغمات اوريكة و هي عرفت حضارات عدة بداية من الأدارسة و مغراوة و المرابطين.
و تضم أغمات التاريخية ماثر ضاربة في القدم لها أهمية كبيرة
و يوجد بها اكبر و أقدم حمام تقليدي بني في أواخر القرن العاشر و يضم عدة بيوت ساخنة و باردة و لديها نظام مائي فريد من نوعه تحت ارضي يمكن الحمام من التزود بالماء كما يضم الحمام قاعة استراحة تضم نافورة و هذآ الحمام يحاكي المباني التي تتواجد بالاندلس في الهندسة المعمارية والتصميم المعماري الاسلامي
و الى جانب هذا الحمام يتواجد أطلال مسجد قديم جدا يعد معلمة ثاريخية قديمة جديرة بالاهتمام و الدراسة.
آثار مسجد أغمات بجوار القصر المرابطي. ذُكر المسجد في بعض النصوص التاريخية. ورد ذكره في كتاب “القبلة” :
«أخبرنا أبو محمد عبد الله بن تيسييت وكاتبه قاضي أغمات وريكة أن مسجد أغمات وريكة بناه أميرها وطاس بن كردوس من بني أمية سنة خمس وأربعين ومائتين».
قام ببنائه وطاس ابن كردوس(م859). شيد المسجد بالطوب والحصى. تنم آثاره عن تشييدات وإصلاحات تعود لحقب زمنية متباعدة. كما تدل على قيام المجتمع الأغماتي بعملية توسيع لمساحته ليضم أكبر عدد ممكن من المصلين.
هذا وقد تم التعرف سنة 2012 على بقايا محراب غابت آثاره لقرون في الطين. لا زال الحديث عن حفريات مستقبلية بالمسجد قائمة . لاستخراج أي بقايا محتَمَلَة غابرة. بقايا لا تصل ولا نصل. بقايا قد يُكسِّرُ غيابها للمسجد خاطِرَه المكسور. و يُشعرك أن الوجود مشوّش مبتور.
كما تم استخراج السنة الماضية (2014) حوض حجري منقوش من قاعة الوضوء الخاصة بالمسجد.
جدير بالذكر أن معالم المسجد مطابقة تماما للوصف الذي ذكره لسان الدين بن الخطيب في حديثه عن أغمات. وهو شاعر وكاتب وفقيه مالكي ومؤرخ وفيلسوف وطبيب وسياسي من الأندلس (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م – فاس، 776 هـ/ 1374م) درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بفاس.قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط بني نصر وعرف بذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. سبق أن زار أغمات اقتفاءا لأثر ملك إشبيلية المعتمد ابن عباد الذي نُفِيَ بالمنطقة ودُفِنَ بها.
