سمية العابر
يسعى المهتمون والمسؤولون بتراث المباني القديمة بمدينة مراكش إلى الحفاظ المعماري هو عمليّة تصف تجديد أو إعادة بناء أي عنصر في المبنى أو المدينة.
و تشمل هذه المرحلة مجموعة واسعة من الأنشطة، من تنظيف الواجهة الخارجيّة للمباني إلى توحيد الاساسات. كما يتم من خلالها تكامل سلامة المواد والتصميم المعماري لأي تراث مبني من خلال التدخّلات المُخطَّط لها بعناية، كما تُعتبر قرارات توقيت وكيفيّة المشاركة في هذه التدخّلات أمرًا حاسمًا من أجل ترميم والحفاظ على الإرث الثقافي في نهاية المطاف.
إلى أن ما يقوموا به المسؤولون بمدينة سبعة رجال هذه
الايام بواجهة بنك المغرب في جامع الفنا، المبنى الذي تم
بناؤه عام 1926، وبعد 4 سنوات سيكون عمره 100 عام،
هو "جريمة"في حق هذا المبنى التاريخي.
وتساءل العديد من المهتمين حول مت رخص بإفساد التراث
وإخفاء الزخارف الزهرية المترسبة في التراث الوطني ،
و على الكعكة أنها من العصر العلوي. موضحين أن العمال
يضعون دهانًا لا علاقة له بما تم القيام به من قبل ،
وبتم طمسالتدليكت بالرسم كأنه لم يعد هناك معلمين
في المنطقة؟ .
وفي هذا السباق قال ويدة عبد الغني الفنان التشكيلي والخطاط المراكشي، أن زخرفة بنك المغرب مراكش ( تراث تقليدي اصيل)، وهي الزخارف الهندسية التي تطوق بناية بنك المغرب، و هي في الاصل زخارف مطرحة ومنجزة يدويا بالمسطرة والدابت ( الدابت هو البيكار الحديدي الحدادي). على أرضية. جيرية بيضاء ( تادلاكت) .
وأضاف ويدة أنه بعد اتمام الرسم بالدابت، تقتلع الرسوم السلبية بأدوات حادة ( ملاسات دائرية ومربعة الخ .. )ويحتفظ بالرسوم الايجابية و ( الرسم مكون من جزئين فاتح وغامق contraste).
ثم يملئ الرسم السلبي الغامق المنزوع بعجين تادلاكت الممزوج بالصباغة الحمراء المعدنية المجلوبة من منجم تقليدي عتيق يوجد باحد دواوير بجبل أوريكة ،هذا المعدن يستعمله فخارة أوريكة ومراكش في البرادة والقصرية والاكواب وكذا البناؤون والمزخرفون.. الخ .
وأشار الخطاط المراكشي أنه بعد جفاف الرسم الغامق تعاد نفس العملية على الرسم الإيجابي اي الاقتلاع والملئ، هذه المرة بعجين تادلاكت الفاتح، ثم عملية التنظيف والغسل واخيرا التهذيب و التلميع polissage.