ومع
أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي ، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع رئيس محكمة العدل العليا، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، خوسي بيدرو سامبو، همت على الخصوص التجربة المغربية في مجال العدالة وخصوصيات الأنظمة القضائية بالبلدين.
ويندرج هذا اللقاء، ضمن اللقاءات التي تجريها رئاسة النيابة العامة مع فاعلين قضائين من دول أخرى، “في إطار انفتاح المغرب على محيطه الدولي في مجال العدالة، وذلك من أجل فتح أفاق التعاون والشراكة وتبادل الخبرات مع البلدان الأخرى، في كل ما يخدم سير منظومة العدالة في المغرب أو في دول أخرى”.
وبهذه المناسبة، استعرض السيد الداكي، أمام الوفد القضائي “اختصاصات رئاسة النيابة العامة ومهامها وعلاقاتها بباقي السلط الأخرى وبمختلف الفاعلين في مجال العدالة”، بالإضافة الى تقديم التجربة المغربية في مجال استقلالية النيابة العامة.
وقال السيد الداكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، على هامش اللقاء “إن هذه الزيارة تشكل مناسبة للإطلاع على مختلف التوجهات التي تمتاز بها السلطة القضائية بجمهورية غينيا بيساو، وكذلك خصوصية طرق اشتغال القضاة في هذا البلد”، معتبرا هذا الإنفتاح الذي ينهجه المغرب في مجال العدالة يهدف الى فتح آفاق جديدة للتعاون مع دول أخرى”.
وسجل رئيس النيابة العامة، أن هذه اللقاء يشكل فاتحة خير في خدمة منظومة العدالة في إفريقيا، وبحث سبل تطويرها، وذلك من خلال اطلاع وفد غينيا بيساو على التجربة المغربية في هذا الإطار.
من جانبه، أبرز السيد بيدرو سامبو، أن هذه الزيارة “كانت مثمرة من خلال القضايا التي تطرقنا إليها، وقد تعرفنا على طريقة اشتغال رئاسة النيابة العامة وعلاقتها بباقي مؤسسات منظومة العدالة”.
وأكد أن التجربة المغربية تعتبر ملهمة في مجال إصلاح العدالة بالنسبة للعديد من الدول”، معبرا عن الرغبة في الاستفادة من هذه التجربة من خلال تبادل الزيارات والتنسيق القضائي، وكذا التكوين.