كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، السبت 15 أكتوبر 2022، بعض أسرار نظام حياة النرويجي إرلينغ هالاند، خاصة النظام الغذائي الذي يتبعه، وبعض أنشطته اليومية، التي تساعده على الحفاظ على حيويته وشبابه وقوته.
واستنادا إلى الصحيفة ذاتها، فإن هالاند، الملقب بـ”الوحش” بين زملائه، يتناول كبد وقلب البقر العاشب، ولا يتناول اللحم كثيرا، ويمارس “اليوغا”، ويشرب المياه “المفلترة” بعناية، ويتوفر على غرفة تبريد بقيمة 5000 ألف جنيه إسترليني في بيته، ويحرص على آخذ حمامات ثلجية، ويولي عناية كبيرة للساعة البيولوجية لجسمه، بحيث أنه يضع نظارات زرقاء فاتحة، في الليل، حتى يقلل من حجم الأشعة الإلكترونية التي يمكن أن تبقيه مستيقظا لساعات متأخرة.
ويحرص هالاند، استنادا إلى تقرير الصحيفة البريطانية، على النوم باكرا، والاستقاظ باكرا، حتى يتيح لجسمه، وخاصة عينيه، الاستفادة من ضوء أشعة الشمس الصباحية.
في هذا السياق يقول النجم النرويجي: “أول شيء أفعله في الصباح هو إدخال بعض ضوء الشمس في عيني، فهذا جيد لإيقاع الساعة البيولوجية”.
وفي هذا السياق استعرضت الصحيفة تصريحا للبروفيسور راسل فوستر، عالم الأعصاب بجامعة “أكسفورد”، وأحد أشهر خبراء العالم في الساعة البيولوجية، جاء فيه: “الضوء مهم للغاية لضبط ساعة الجسم، يساعدك ضوء الصباح على الاستيقاظ مبكرا، بينما يعمل ضوء المساء على تدريب الجسم على الاستيقاظ المتأخر”.
وبخصوص تناوله الكبد وقلب البقر العاشب، يقول هالاند: “أرى هذا مفتاحا لتحسين الأداء، ولو بنسبة قليلة”، مضيفا: “أنتم لا تأكلون هذا (يقصد قلب وكبد البقر)، لكني مهتم بالاعتناء بجسدي”.
وفي هذا السياق، استعرضت الصحيفة البريطانية تصريحا للدكتور داون ميلور، مختص في التغذية في كلية “أستون” الطبية، في برمنغهام، جاء فيه: “غالبا ما يتغاضى الناس عن تناول بعض الأعضاء الحيوية للذبائح، والحقيقة أنها غنية بالبروتين، الذي يمكن أن يكون مفيدا للعضلات، وخاصة من أجل التعافي، وهذا الأمر مهم للرياضيين”.
وأضاف الدكتور أن تناول كبد الأبقار، التي تتغذى على العشب، مفيد كثيرا للرياضيين، لأنه يحتوي على نسبة عالية من الحديد وفيتامينات B12، وa، وb، كذلك الشأن بالنسبة للقلب الغني بالحديد وكميات عالية من الزنك، مما يساهم في تقوية جهاز المناعة في الجسم والحفاظ على نشاطه.
إضافة إلى نظامه الغذائي، يحرص هالاند على ممارسة “اليوغا”، بشكل منتظم، خاصة في المساء، من أجل الاسترخاء، يقول في هذا السياق: “أحب التأمل، هذا الأمر ساعدني كثيرا على إيجاد السلام الداخلي، لذلك كان جيدا بالنسبة لي، يجعلني أشعر بالهدوء، هذا هو السبب في أنني، في بعض الأحيان، أحتفل بهذا الشكل عندما أحرز الأهداف”.
كما يحرص هالاند على أخذ حمامات الثلج، التي يمكن أن تصل لـ200 درجة تحت الصفر، من أجل إعادة تأهيل أعضاء الجسم الحيوية، وأيضا من أجل تقليل الالتهاب وتورم الإصابات، وتخفيف آلام العضلات وتسريع الشفاء بعد الألعاب والتدريب.
في هذا السياق يقول الدكتور راجبول برار، عالم الرياضة ومختص في العلاج الطبيعي ومدرب القوة: “الحمامات الجليدية هي واحدة من الأدوات الأكثر استخداما لدعم تعافي الجسم، لكن النتائج ليست دائما إيجابية، لأن هناك رياضيون يستفيدون كثيرا من هذه الحمامات، بينما آخرون لا”.
وعلق هالاند على نظامه الصحي، في الأكل والعيش، قائلا: “بالنسبة إلي، الأمر يتعلق بالأشياء الصغيرة في المعركة للتحسن يوما بعد يوم. كل يوم يوفر فرصة جديدة للتحسن. في النهاية، الأمر مسألة عقلية”
المصدر. Snrtnew
