ندرة المياه بالمغرب ..السياسة الفلاحية المعتمدة “لا تحترم خصوصية المناخ ببلادنا”.

ندرة المياه بالمغرب ..السياسة الفلاحية المعتمدة “لا تحترم خصوصية المناخ ببلادنا”.

- ‎فيالمغرب الفلاحي, في الواجهة
811
التعليقات على ندرة المياه بالمغرب ..السياسة الفلاحية المعتمدة “لا تحترم خصوصية المناخ ببلادنا”. مغلقة

كلامكم

شكل موضوع ندرة المياه بالمغرب محور ندوة نظمتها مجموعة le matin يوم أمس الخميس بالدار البيضاء، حيث أكد المتدخلون على أن تدبير الموارد المائية مسؤولية الجميع، كما تم التطرق لحجم استهلاك الفلاحة للماء مقارنة بباقي القطاعات الأخرى. 

وأكد محمد الطاهر سرايري، أستاذ اﻟتعليم العالي بمعهد الحسن الثاني ﻟلزراعة والبيطرة أن قطاع الفلاحة يستهلك 85 في المائة من مجمل المياه في المغرب، مشيرا إلى أن السياسة الفلاحية المعتمدة “لا تحترم خصوصية المناخ ببلادنا”.

وأشار سرايري إلى أن تقنية تحلية مياه البحر “ليست حلا سحريا” لأنها تهم فقط المناطق الساحلية، كما أن السقي بالتنقيط “الذي تم تعميمه على جميع المناطق ومختلف الزراعات على اعتبار أنه سيسهم في تقليل استهلاك الماء، لكن نتائجه كانت عكسية وهو ما يفسر لجوءنا اليوم إلى حل تحلية مياه البحر”.

وأوضح سرايري: “نحن لسنا ضد زراعة البطيخ الأحمر أو الأفوكادو، ولكن ضد اعتماد زراعات لا تحترم خصوصية مناخ المنطقة المعنية، كما هو الأمر بالنسبة لمنطقة زاكورة، حيث أصبحت قبلة لمجموعة من المستثمرين الأجانب” مشيرا إلى أن المغرب “بتصديره لهذه الفواكه، فهو في الحقيقة يصدر الماء”.

وشدد سرايري على ضرورة “احترام خصوصية المناخ المغربي” أثناء وضع السياسات الفلاحية، داعيا إلى الاستثمار في الفلاحة البورية التي تعتمد على التساقطات عوض استهلاك المياه الجوفية، إلى جانب المزج بين الزراعات المروية وغير المروية.

بالمقابل نفى رئيس قسم النهوض وتقنين الشراكات العمومية والخاصة في السقي بوزارة الفلاحة محمد اوحساين استهلاك قطاع الفلاحة لأ زيد من 80 في المائة من مجمل المياه في المغرب، مشيرا إلى النسبة الحقيقية هي في “حدود 25 في المائة”.

وأشار اوحساين إلى أنه بفضل قطاع الفلاحة، خاصة بمنطقة اشتوكة “استطاع المغرب تأمين حاحياته الغذائية من خضر وفواكه خلال فترة إغلاق الحدود بسبب الجائحة”، مؤكدا أن الدولة “ليست لديها صلاحية التدخل في اختيارات الفلاحين الزراعية”.

وبخصوص زراعة البطيخ الأحمر، أوضح اوحساين أن هذا الأخير “لايستهلك كميات كبيرة مقارنة بمنتجات أخرى كالتمر، حيث لا تتجاوز 4 ألف متر مكعب سنويا، كما أن مدته محددة لا تتجاوز 3 أشهر”.

من جهته شدد محمد جليل المهندس والخبير في المجال المائي على أهمية إشراك المواطن في عملية مواجهة ندرة المياه بالمغرب، موضحا: “المواطن يجب أن يفهم أن بعض العادات اليومية كالاستحمام يوميا يمكن أن يصبح من الرفاهيات بسبب الاجهاد المائي”.

و أبرز جليل حوالي 5 في المائة من الماء “يهدر يوميا كل صباح في الاستحمام” مشيرا إلى أن الإدارات والمؤسسات “تقوم بدورها، غير أن التدبير والتخطيط لوحدهما غير كافيين لحل مشكل ندرة المياه في ظل عدم وعي المواطن بخطورة الوضع وبأهمية عدم استهلاك الماء بشكل مفرط”.

يمكنك ايضا ان تقرأ

يوم الريف: الجزائر ولعبة الديك المذبوح في سياق العزلة الإقليمية

نورالدين بازين تشهد منطقة شمال إفريقيا تحولات جيوسياسية