- وتحدث الدكتورعبد الحليم قنديل في تعليق خص به قناة RT عن فوكوياما قائلا إن “اسمه اشتهر بكذبة. هذه الكذبة جاءت في كتاب نهاية التاريخ، وهو كتاب فضيحة. تصور مع انهيار الاتحاد السوفيتي أوائل التسعينيات أن التاريخ قد انتهت مسيرته، وأن غاية التاريخ هي بلوغ الديمقراطية الغربية والليبرالية الاقتصادية، وهو ما ثبت فيما بعد كذبه الصريح وقيامه على أسس التمني، لا على أسس الفحص الدقيق لوقائع التاريخ، فالتاريخ لا ينتهي بمجرد حدث سياسي، وتطورات استعادة روسيا لقوتها تدريجيا وبلوغ الصين كقوة من خارج فكرة الديمقراطية الغربية،. قوة صارت زاحفة إلى عرش العالم، يثبت فساد نبوءة فوكوياما”.
وتابع المفكر المصري نقده لمنطق فوكوياما قائلا: “وبدلا من أن يعترف فوكوياما بخطئه الكبير فقد لجأ هذه المرة إلى استعادة التفكير بالتمني. فهو يصدر أحكاما بحسب موقفه الشخصي والنفسي، وعلاقته بروسيا يبدو أنها موصولة بنفسية شخص هاجر جده إلى الولايات المتحدة زمن الحرب الروسية اليابانية أوائل القرن العشرين”.
وشدد قنديل على أن ” فوكوياما باختصار لا يكف عن الكذب ولا يمكن تلقي آراءه أو أفكاره إلا على محمل التمني الشخصي من جانبه. فوكوياما سمع بالتأكيد كلام كيسنجر، وهو معروف في تاريخ صناعة الاستراتيجيات الأمريكية، حين نصح الغرب بإعطاء روسيا ما تريد في أوكرانيا، تجنبا لمصائر أسوأ يجنيها الغرب على الأقل في شقه الأوروبي الآن كنتيجة لتعاطيه للأوامر الأمريكية”.
وأكد المفكر المصري أن الآراء التي يبديها فوكوياما لا تستحق التوقف عندها “فهو شخص متحيز نفسيا، متحيز سياسيا، يصدر آراءه بحسب الهوى لا بحسب قواعد العلم. وقد توقع مبكرا هزيمة روسيا، ولا أتصور، ولا يتصور عاقل أن ذلك سيحدث”، مضيفا في الخاتمة أن “فوكوياما ببساطة رجل يتحدث ويغرد ويكتب لتلقى آراؤه في سلة مهملات التاريخ”.
أما الصحفي والكاتب، غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط فقد غرّد يقول: “فوكوياما صاحب (نهاية التاريخ) يتوقع انهيارا روسيا وشيكا. لا مصلحة للعالم في انهيار روسيا ولا مصلحة له في اعادة رسم الخرائط”.
ناصر حاتم – القاهرة
المصدر: RT