كلامكم/ المراسل
بالرغم من ضخامة الميزانية التي صرفها مجلس جماعة تسلطانت في بناء مجموعة من المدارس وعدد لا يستهان به من الحجرات الدراسية داخل المؤسسات التعليمية، من أجل الإنقاذ من السقوط الوشيك لمنظومة التعليم بتسلطانت، إلا أن الكارثة مازالت قائمة وشبح الانقطاع عن الدراسة في صفوف التلميذات والتلاميذ بشكل جماعي يلوح في الأفق.
وبحسب مصادر كلامكم أن الاهتمام المبالغ فيه الذي أولاه المجلس الجماعي بتسلطانت سواء السابق أو الحالي بخصوص تشييد أكثر من 5 مدارس ابتدائية وأربع إعداديات، منها ما هو في طور التشييد وبناء أكثر من 70 حجرة دراسية داخل المؤسسات التعليمية الابتدائية في جميع أنحاء منطقة تسلطانت، إنما هو حديث الليل، يمحوه النهار، علما أن من بين هذه الحجرات ما لم يتم الاستفادة منها بعد. فلماذا ثم بناؤها؟ وقس على ذلك.!
وأكدت المصادر نفسها، أن ” التبجح والمن بهذه المنجزات وصل إلى قبة البرلمان، حيث سبق للبرلماني عبد العزيز درويش أن طرح إحدى الأسئلة الشفهية، وفي خضم السؤال المطروح أشاد بما قام به من تشييد للمدارس والقاعات الدراسية عندما كان رئيسا لمجلس جماعة تسلطانت”.
وأضافت المصادر ذاتها، بأن دار لقمان مازالت على حالها، ومازالت معاناة التلاميذ والتلميذات بتسلطانت مستمرة، مبرزة أن ثانوية تسلطانت التأهيلية لم تعد تستوعب الكم الهائل من التلاميذ الملتحقين بالسلك التأهيلي، وكذا الوافدين من التلاميذ الجدد، من الجهة.
واعتبرت أن جماعة تسلطانت منطقة استقطاب للسكان بامتياز، ومن جهة أخرى فوثيرة النمو الديموغرافي تسير بشكل سريع ورهيب، ناهيك عن تشييد تجزئات سكنية حديثة دون التفكير في بناء المرافق الضرورية لها، كالمؤسسات التعليمية(مثلا).
وتساءلت حول المسؤول المباشر عن تسليم التراخيص لهذه التجزئات دون الحرص على تطبيق دفاتر التحملات.؟
وكشفت أن مجلس جماعة تسلطانت حاضر بقوة في شراكته مع مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش فقط، في بناء الحجرات الدراسية وتشييد المدارس، لكنه غائب أو مغيب في متابعة نجاعة المشاريع التي ينجزها والتدبير المعقلن لها، داعية المجلس إلى التتبع على الأقل وهو أضعف الإيمان من موقع متابعة مصالح الساكنة التي وضعت ثقتها به كممثل منتخب وشرعي.
وأشارت المصادر عينها، إن مشكل معاناة تلاميذ وتلميذات ثانوية تسلطانت التأهيلية الذين هُجِّروا إلى إعدادية الكندي، يفرض على المجلس الجماعي بتسلطانت التدخل الفوري كشريك للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش من أجل إعادة النظر في الخريطة المدرسية وحل أزمة المهجرين إلى إعدادية الكندي، حتى لا يقع في مستنقع هدر المال العام،، الذي كلف دار الطالبة منحة 80 مليون سنتيم و سيارات النقل المدرسي مبلغ أكثر من200 مليون سنتيم ما بين السائقين والكازوال و أكثر من 5 مليار سنتيم تشييد مدارس وبناء حجرات دراسية بأخرى.