يؤكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الزيتون، أنه لا يمكن توقع ما سيكون عليه محصول الزيتون في العام الحالي، الذي سيتأثر بالجفاف، ما أفضى إلى تضرر الأشجار.
ويعتبر أنه في حال هطلت الأمطار في الفترة المقبلة، ستنتعش الأشجار وتجود بثمار يمكن أن تساهم في التخفيف، نسبيا، من تأثيرات ندرة المياه في الأشهر الماضية.
ويشدد على أن التساقطات المطرية المأمولة في الشهرين المقبلين، سيكون لها تأثيرات إيجابية على جودة الزيتون في بعض أحواض الإنتاج.
غير أن بنعلي يؤكد على أن الاجتماع، الذي عقد أمس الأربعاء مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لم يقتصر على تأثيرات الجفاف، بل امتد إلى بعض الممارسات التي تضر بالمنتجين، بما يمكن أن يفضي إليه من ارتفاع للأسعار.
ويوضح أن هناك ممارسات تضر بصفاء زيت الزيتون، حيث هناك من يخلط زيت الزيتون بزيت المائدة والزيت الذي يستخرج من الفيتور، الذي يشير إلى مخلفات عصر الزيتون.
ويشير إلى أن الزيت المستخرج من هذه الخلطة يباع في السوق، حيث يشكل الفاعلون في هذا المجال والذين لا يراعون المواصفات المعمول بها، منافسة غير مشروعة للفاعلين الذين يمتثلون للمعايير وشروط الإنتاج والتسويق الواجبة.
وذهب إلى أن المنتجين الذين يمتثلون للمعايير الواجبة تتعدى نسبتهم 15 في المائة، يواجهون منافسة ممن يعملون على خلط مكونات إنتاج زيت الزيتون، خاصة أن سعر الزيتون بلغ في الفترة الأخيرة 9 درهم للكيلوغرام، بينما يفترض أن يكون في حدود 5 دراهم للكيلوغرام.
ويضيف أن ذلك يفضي إلى تحميل المنتجين لزيت الزيتون تكاليف كبيرة على مستوى الحصول على الزيتون، ويرفع الأسعار في السوق.
ويؤكد أن المنتجين يتطلعون إلى تفعيل القانون من أجل الزجر، حتى تشتغل السوق بسلاسة وتفادي ارتفاع الأسعار التي يمكن أن تضر بالمستهلكين.
وقد أشار بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عقب الاجتماع أمس، إلى أن المنتجين دعوا إلى برمجة موعد جني الزيتون لمواجهة ارتفاع الأسعار من قبل المضاربين، خاصة في ظل توقع تراجع حاد في المحصول جراء الجفاف، كما أكدوا على المنافسة غير العادلة من قبل الوسطاء والقطاع غير المهيكل.
عن snrtNews