محمد معاذ
اهتزت ساكنة باب احمر بمقاطعة سيدي يوسف بن علي ليلة الخميس الجمعة، لحادث ماساوي ذهب ضحيته طفل بريء، اثر تعرضه لصعقة كهربائية بحديقة المصلى المجاورة لباب احمر، حيث كان رفقة أسرته في نزهة الترويج عن النفس، هروبا من حرارة الطقس و قيظ مراكش.
ومباشرة بعد وقوع الحادث تدخلت الأسرة وبعض زوار الحديقة لاسعاف الطفل الضحية، غير ان مسيرة القدر كانت اقوى من إرادة البشر، ليفارف الضحية الحياة بعين المكان،في اجواء خيم عليها الحزن والاسى، واستنكار الساكنة،لتقصير المسؤولين على الحدائق،التي بايت عبارة عن كمائن تتصيد الابرياء وخاصة الاطفال.
وبحسب مصادر الجريدة فالحديقة المذكورة، تمت تهيئتها في إطار مشروع مراكش الحاضرة المتجددة. غير ان أشغال التهيئة والاصلاح، اعترتها بعض الاختلالات الثقنية والهيكلية، في غياب المراقبة، مما جعل بعض الاسلاك الكهربائية التي تزود الحديقة بالانارة،تبقى مكشوفة للعيان،دون صيانة اصلاح وهو ما تسبب في مصرع الطفل البرئ.
و يذكر أن الاختلالات الثقنية والبنيوية التي صاحبت انجاز بعض مشاريع مراكش الحاضرة المتجددة،شكل موضوع شكايات عديدة للجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة،الى الجهات الوصية والمتدخلة في المشروع الملكي الهادف إلى تثمين المواقع الأثرية والفضاءات والاسواق العتيقةغيرها،قصد التدخل العاجل وفتح تحقيق واسع في مختلف الاختلالات ومحاسبة المسؤولين عنها امام القانون.