الناظور: عبد الصمد السقالي
أصبحت الطريق الوطنية رقم 6200 المعروفة بالشطر الثاني تعيش إهمالا كبيرا نجم عنه غضبا واسعا في صفوف مستعمليها.
وتعد هذه الطريق رئيسية، تربط الجماعة آيث شيشار بالجماعة إعزانن بويافار، وتنقل المسافرين عبرها إلى السواحل الغربية للجماعة، وإلى قرية محمد شكري وبعدها ثازوضا وكوركو عموما وانتهاءا ببلدية أزغنغان من الناحية الجنوبية، في حين تستعمل الطريق بكثافة باتجاه بويافار وميناء غرب المتوسط ، ثم السفر إلى الحسيمة.
وترتبط كل هذه الإتجاهات بهذه الطريق التي تعيش إهمالا خطيرا، حيث يتساءل بخصوصه الجميع حاليا بالجماعة وخاصة أفراد الجالية، دون أن يجدوا لتساؤلاتهم جوابا شافيا للكارثة التي تعيشها الطريق.
الطريق المذكورة يؤرخ إنجازها لسنوات السبعينات، وتقع فوق مخطط طرقي إسباني أنجز خلال فترة الإستعمار الإسباني للريف، وتتخللها قناطر مهترئة قد تتسبب في مأساة إنسانية في أية لحظة ، باعتبارها قناطر إسبانية أنجزت قبل أكثر من قرن من الزمن، يظهر على جدرانها آثار الإهتراء والدمار والتشققات، وهي قناطر تقليدية محدودة المساحة بخصوص عرضها الذي لا يتعدى أربعة أمتار، ومعضمها منخورة من الأعلى حيث توجد فوقها حفر غارقة بما يجعل السيارات يرتطم أسفلها بالأرض في كل دخول لمعترك هذه الحفر .
المواطنون الذي إلتقتهم كلامكم على نفس الطريق، إستنكروا هذا الإهمال واعتبروه إستهتارا بكرامة وحياة المواطنين، فيما تساءل آخرون مصير الضرائب التي يؤدونها.
والإشارة فهذه الطريق تشكل خطرا ليس فقط على سيارات مستعمليها، بل حتى على حياتهم وحياة، مع العلم أن وعدا قطعه المسؤولون بعدما وقعوا محضر 2017 مع المجتمع المدني ، متسائلين حول اسباب اختفاء المشروع المسمى الشطر الثاني، وحول ميزانيته التي كانت مبرمجة ومعدة لإنطلاق الأشغال بعد الإنتهاء من إنجاز الشطر الأول مباشرة .
وتبقى هذه التساؤلات مطروحة إلى أجل غير مسمى، ووسط غضب شعبي شديد، وإهمال غريب لطريق حيوية جدا، وفي ضل الغياب التام لعامل الإقليم الذي إمتنع عن تفقد الجماعة منذ أكثر من سنتين دون أن يزور المنطقة للوقوف على حجم التهميش وطريقة عمل مديرية التجهيز بالناظور.