روبورتاج. مراكش.. إغلاق المركز الصحي دوار السراغة مبكرا، يضاعف معاناة المرضى ..

روبورتاج. مراكش.. إغلاق المركز الصحي دوار السراغة مبكرا، يضاعف معاناة المرضى ..

- ‎فيالصحة, في الواجهة, مجتمع
917
التعليقات على روبورتاج. مراكش.. إغلاق المركز الصحي دوار السراغة مبكرا، يضاعف معاناة المرضى .. مغلقة

روبورتاج/ مراكش/ محمد شيوي

بعدما اشرف عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش اسفي الأسبق، على تدشين المستوصف الصحي للقرب بدوار السراغنة بالملحقة الادارية رياض السلام. يوم 17 مارس سنة 2017.

كانت بشرى خير على ساكنة دوار السراغنة بصفة خاصة ومنطقة سعادة بصفة عامة، حيث يعتبر المركز الصحي من احدى المطالب الرئيسية للساكنة منذ سنوات، نظرا للكثافة السكانية التي تعرفها المنطقة وارتفاع مستوى الهشاشة فيما سيزيح على كاهل المواطنين أعباء التنقل الى دوار الكدية من اجل التطبيب.

طاقم طبي غير كاف

ويتوفر المركز الصحي لدوار السراغة  على طاقم الطبي من أربعة أطباء في الطب العام، وثلاث ممرضات، وسيوفر خدمات صحية، كالفحوصات العامة، ويتوفر على قاعة للعلاج والفحص بالصدى.

أبواب موصدة في وجه المرضى

وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويتبخر حلم الساكنة ، وتعود المعاناة مع التطبيب والتمريض، بسبب إغلاق المركز الصحي لدوار السراغنة أبوابه في تمام الساعة الثانية ظهرا مع انتهاء الدوام الرسمي، لتبدأ بعد ذلك معاناة المواطنين والحالات المرضية الحرجة الذين لا يجدون نجدة طبية سريعة قد تنقذ أرواحهم أو حلولا مناسبة لا تجعلهم مضطرين لقطع مسافات طويلة للذهاب للمستشفى الجامعي محمد السادس قد يكون -وعرة المرور- سببًا في وفاة مريض.

تبخرت الرعاية الصحية بتقديم الخدمات الموجهة لساكنة دوار السراغنة وكذا المحيط، المرتبطة بالأمراض الشائعة كمرض السكري والضغط والربو وغيرها من الأمراض، ناهيك عن خدمات التحصين للأطفال والرعاية للأم الحامل والطفل وغيرها من الفئات، علاوة على عن الخدمات الصحية العامة للجميع.

تحديات كبرى وسوء تدبير

في المقابل، تؤكد ساكنة دوار السراغنة أنهم يواجهون تحديات كبيرة فيما يتعلق بمراجعة المركز الصحي وحتى مستشفى محمد السادس لسوء التدبير بالاستعجالات.

يؤكد ‘ ص.ش’ مواطن من ساكنة دوار السراغنة، لجريدة كلامكم المغربية، أن وجود المركز الصحي دوار السراغنة من عدمه، حيث يمكن التوجه الى المستعجلات في غياب سيارة الاسعاف بعد الإغلاق لانتهاء فترة الدوام، موضحا بذلك موضحاً أن الطريق من المركز الصحي في المنطقة إلى المستشفى جد خطيرة بالازدحام، وأن التأخر في تلقي المريض للعلاج وعدم توفر وسيلة النقل لبعض الأسر المعسرة قد يزيد الحالة سوءًا، أو وفاة حالة مرضية قبل ذلك لتأخر تلقيها الرعاية الطبية اللازمة.

معاناة المواطنين مع العلاج 

ويرى مواطن ٱخر، أن إغلاق المركز الصحي دوار السراغنة يتسبب في ضغط كبير على مستعجلات محمد السادس، ويؤدي هذا الضغط أحيانا إلى تدهور الحالات المرضية بسبب ازدحام المرور أو المخاطرة أثناء النقل والإسعاف.

أما المواطنة ‘ل. ب’ من ساكنة دوار السراغة فتؤكد لجريدة كلامكم، أن المسافة المقدرة بين المركز الصحي القريب من محل سكنها والمستشفى الجامعي محمد السادس تقدر بنصف ساعة ولكن ازدحام المرور، يسبب بعد المسافة، وأنه بسبب إغلاق المركز لا يوجد أي خيار للمريض إلا الذهاب إلى المستشفيات الخاصة مما يلزمك بدفع مبالغ مادية كبيرة، مضيفة أن بعض الحالات التي تتطلب علاجا سريعا قد لا يسعفها الوقت للوصول إلى المستشفى الجامعي وتتوفى بسبب تدهور الحالة.

أرواح الناس المهددة بالفقدان

وتستشهد ‘ل.ب’ ببعض الحالات التي تحتاج إلى تلقي رعاية صحية عاجلة مثل “الكسور والصعق الكهربائي والحروق والحالات المزمنة كالربو ومرضى السكري وغيرها”، موضحة أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى تدخل طبي سريع وأن محاولة نقلها إلى مكان بعيد لإنقاذها قد تتسبب في حادث سير نتيجة السرعة الزائدة لإدراك الوقت وحينها تُفقد الكثير من الأرواح.

وتضيف، ربما حالات الوفاة ستتكاثر بسبب إغلاق  المركز الصحي دوار السراغنة كون المرضى المصابين في الحوادث المنزلية يكونون في أمس الحاجة لتلقي العلاج فورا وحين يتطلب الأمر من المسعفين نقل المريض إلى مسافات أبعد فقد يُؤدي ذلك إلى تقليص فرص الحياة”.

اقتراحات …

و من هذا المنطلق، يفترح  المواطنون بدوار السراغنة ومنطقة سعادة التي تزداد يوما على يوم في الكثافة السكانية،  تدشين  وزارة الصحة تطبيقا تفاعليا جديدا لتحديد مكان الطاقم الطبي على مدار الساعة، حتى يتضح للمسعفين بصفة فورية اتجاه ومكان الطاقم الطبي، والتأكد من تواجدهم في المركز الصحي بسبب اختلاف ساعات عمل المراكز الصحية والمجمعات الصحية في أيام الأسبوع وفي العطل الرسمية وفي عطلة نهاية الأسبوع، وذلك اختصارا للوقت والإسراع في إنقاذ المريض.

كما يطالبون ببناء مستشفى تخصصي كبير ليكون بديلا عن الذهاب إلى مستشفيات اخرى في الحالات الحرجة جدا.

فتح أبواب المركز على مدار الساعة

وتناشد الساكنة مندوبية وزارة الصحة بالمدينة والسلطات المعنية، بضرورة فتح المركز الصحي دوار السراغنة على مدار 24 ساعة ، بإضافة مستعجل صحي،بالمركز، وتوفير سيارات إسعاف لتجنب الإسعافات الخاطئة التي قد تزيد وضع المريض سوءا ناهيك عن توظيف حارسين مداومان المركز حفاظ على ممتلكاته علما ان شرذمة من المتسكيعين يتوافدون عليه ليلا لإرضاء رغباتهم التدخينية والجنسية.

المركز الصحي دوار السراغنة، يفتقر إلى اطباء، والأدوية شبه منعدمة، وأكثر من ذلك فالممرضتان المشرفتان تتضلعان على المرضى في غياب الطبيب الوحيد وهو في نفس الوقت رئيس المركز رغم مجهوداته الجبارة التي يشهد لها الجميع، وإن حضر فتواجده لا يدوم سوى ثلاث أو أربع ساعات على وجه التقدير.

يمكنك ايضا ان تقرأ

انسحاب والي مراكش من لقاء المحامين العرب يثير تساؤلات..

حكيم شيبوب شهدت أشغال لقاء المكتب الدائم لاتحاد