كلامكم
اوكيمدن منطقة جبلية تقع على سلسلة جبال الاطلس الكبير الشاهقة حيث يوجد جبل توبقال الاكثر ارتفاعا في المغرب بعلو 4165 مترا ، تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 74 كلم ويبلغ ارتفاع هذا الجبل 3.200 متر، كما أن قمته تظل مغطاة بالثلوج لما يزيد عن خمسة أشهر (الثلج وفير بكثرة من بداية شهر نونبر إلى أواخر أبريل من كل سنة ) ، تتواجد به محطة من اهم محطات التزحلق على الجليد مجهزة بأحدث التجهيزات ، لذلك يتوافد عليه السياح من داخل و خارج المغرب قصد ممارسة هواياتهم و أنشطتهم الرياضية المتعلقة بالتزحلق على الجليد ناهيك عن الاستمتاع بمناظره الجبلية الطبيعية.
ومن هذا المنطلق ، يتأكد للمتتبع بأن منطقة أوكيمدن هي منطقة سياحية مائة بالمائة ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن بدل الترويج السياحي للمنطقة نقتل فيها معطياتها الخلابة الربانية خصوصا أشجار الأرز، حيث تُعاني ساكنة المنطقة السياحية أوكيمدن من انبعاث أدخنة تحمل معها روائح تزكم الأنوف أصبح معه تنفس هواء نقي وفتح نوافذ البيوت صنفا من المستحيل، وذلك وفق للمؤشرات التي استقتها كلامكم من عين المكان.
الروائح الكريهة للغاية، وهي ناجمة عن عملية التخلص من النفايات المنزلية عن طريق الحرق، تأتي من مطرح عشوائي اختارمسؤول ” رئيس جماعة أوكيمدن ” الذي يصر و تحت أعينه مباشرة على رمي النفايات في منطقة محمية طبيعية.
وحسب بعض المعطيات من ساكنة دواوير أبراغ و أغبالو و تخفيست بأن العقد المبرم مع السائق المكلف بنقل النفايات يلزمه على نقلها لمطرح مدينة مراكش إلا أنه و بشكل عجيب يرميها بالمطقة السياحية أوكيمدن و بأمر من المسؤول الجماعي، ناهيك أنه يستغل الشاحنة لأغراض شخصية مثل نقل أحجار الزينة المعروفة بالمنطقة و الرحيل لبعض السكان من معارفه.
وللمطرح أضرار على البيئة والتربة والهواء والصحة العامة للساكنة بالإضافة إلى تشويه جمالية منظر منطقة سياحية كأوكيمدن، إذ أن تكون عصارة النفايات السامة والخطيرة “لكسيفيا” بسطح المطرح الغير محمي من تسربات هذه المواد السامة الثقيلة إلى جوف الأرض، والتي قد تتسبب في مشاكل صحية نتيجة اختلاطها بمياه الآبار، ومن جانب آخر يكون المطرح ضالة مختلف أنواع الحيوانات وبأعداد كبيرة تقلق وتزعج راحة الساكنة.
لعملية حرق النفايات مخاطر على البيئة بحيث يعتبر إنتاج الديوكسين، أحد أخطر المواد سُمية، مثالا على هذه المخاطر. ويتوقف معدل إنتاج الديوكسين على حسن تشغيل المحارق، كما أن الرماد المتبقي يشكل خطرا كذلك لاحتوائه على المعادن الثقيلة، التي قد تكون شديدة أو متوسطة الخطورة، والتي تقاوم عملية الحرق.