محمد دخاي
بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كرونا انطلقت اليوم الجمعة 5غشت الجاري فعاليات موسم مولاي عبد الله امغار في أجواء خاصة ، وذلك بعد مرحلة استثنائية أرخت بظلالها على كل الأنشطة والمواعد الثقافية بالمملكة .
وقالت احدى المواطنات من فاس للجريدة بان الموسم شكل على مدار السنوات الماضية ملتقى من اجل صلة الرحم بالمنطقة كما انه يأتي كلحظة هامة في ترسيخ عودة الحياة الطبيعية من خلال احد اكبر المواسم بالمملكة والذي وصلت شهرته الافاق بل وصنفته منظمة الايسيسكو ارثا إنسانيا لا ماديا وجزءا من الذاكرة الوطنية المشتركة.
وحسب المنظمين فان موسم هذه السنة ينتظر منه ان يحقق أرقاما قياسية، من حيث الزوار خصوصا وانه يصادف فصل الصيف حيث تعرف مدينة الجديدة والشواطيء التابعة لها حضورا مكثفا ويعول عليه من اجل خلق الانتعاشة الضرورية، في السياحة الداخلية ، وخاصة عشاق الصيد بالصقور من بلاد الخليج العربي وكذلك عشاق الفروسية التقليدية بجميع مناطق المملكة حيث يتوقع أن يفوق عدد الفرسان سقف 2000 فارس في أكبر تجمع للفروسية ببلادنا ، مع ما يصاحب ذلك من أنواع الفرجة والفولكلور الشعبي.
وحسب البرنامج فان أنشطة الموسم تتنوع ما بين أنشطة دينية من دروس وعظ وإرشاد، وتلاوة سلك القرآن الكريم، وإقامة سهرات شعبية مع ألمع نجوم الأغنية الشعبية، مع تسجيل هذه السنة غياب ندوات فكرية ثقافية وعلمية ، كما تم تسجيل تنظيم وقفة احتجاجية للمعطلين امام مقر الجماعة بعد قدوم الوفد الرسمي منددين بالفقر والبطالة والتهميش الذي تعرفه المنطقة والتي تحولت حسب احدهم ، خلال السنوات الماضية الى منطقة مشهورة بالاتجار في البشر عبر تنظيم قوارب للهجرية السرية تجاه البرتغال ، كما تم تسجيل بعض الهفوات التنظيمية كالهجوم على خيمة وجبة الغداء المعدة للضيوف والمسؤولين المحليين من طرف العديد من الغرباء ، وتسجيل مواجهة بين مجموعة من المراهقين ليلة امس الخميس بالمحرك الخاصة للخيالة تبادل فيها القاصرون كل أنواع الركل والرفس .