تعتمد ولاية بشار على جرف التربة للتزود بالمياه الصالحة للشرب، كما يتم استخدامه لأغراض فلاحية وزراعية، وصيد الأسماك. بقدرة تخزين تصل إلى 260 مليون متر مكعب من المياه.
كما يعتبر متنفسا بيولوجيا يقصده سكان الولاية للترفيه والنزهة وصيد الأسماك، حيث تستوطن في محيطه البيئي طيور مقيمة وأخرى مهاجرة، وسلاحف، وثعلب الماء النادر، وأنواع مختلفة من النباتات، كما يساهم في تلطيف الهواء.
وضع أدى إلى نفوق أسماك السد بالجملة، في وضع بيئي كارثي لم تشهده المنطقة من قبل، يجعلنا ندق ناقوس الخطر، قبل أن نصل إلى نفس الوضع.
وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة قد أوضح خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء، أن التساقطات المطرية عرفت تراجعا كبيرا حيث تراوحت ما بين 11 ملم و 125 ملم، مشيرا الى ان العجز وصل نسبة 50 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
وقال أن من بين أسباب ندرة المياه، هو قلة التساقطات الثلجية التي تراجعت هذه السنة بنسبة 89 في المائة، حيث انتقلت من 45 ألف كلم مربع إلى 5 آلاف كلم مربع فقط.
نحن إذن أمام وضع يستدعي أقصى درجات الحكامة، وترشيد استعمال المياه من أجل منع وقوع الكارثة كما هو شأن سد جرف التربة الجزائري الذي يستمد مياهه من مياه الأمطار والثلوج على جبال الأطلس المغربي.