محمد معاد
.مرة أخرى تنطفئ شمعة من بين الشموع القليلة المتبقية بجامع الفنا، الراوي محمد اوجبير شيخ من شيوخ الكلام المتميزين راوي حكايات العنتريات والأزليات خلال الفترات الذهبية لفن الحلقة والحماية والرواية الشفوية الحكواتية.
الراحل اوجبيرلمع نجمه بجامع الفنا منذ ستينات القرن الماضي.
كان وطنيا متفانيا، ساهم إلى جانب أقرانه في مقاومة الاستعمار الفرنسي من خلال رواية الحكايات الوطنية الهادفة.
ويعتبر عضوا فعالا بالمنتدى العالمي لصناع الكلمة المنبثق عن جمعية اللقاءات للتربية والثقافات.
وبالنظرلادواره الكمية والنوعية،في مجال التنشيط،والسرد الحكواتي،تم تتويجه بلقب سفير الحكاية سنة 2021 من طرف المهرجان الدولي مغرب الحكايات.
مات الراوي محمد اجبير في صمت ومات معه جزء كبير من الذاكرة الشعبية.مصداقا للحكمة الافريقية الشهيرة “إذا مات الراوي احترقت مكتبة”
وفاة الشيخ الحكواتي ،ومعلم الاجيال اوجبير،حدث جلل،يستلزم توجيه نداء للمسؤولين المحليين،والسلطات الحكومية الوصية على الشأن الثقافي،وللمجالس المنتخبة بمدينة سبعةرجال،بأن يبادروا لإنقاذ ما تبقى من كنوزنا البشرية،والتي اصبح يتهددها الانقراض.