وكالات
حج العشرات من أفراد الطائفة اليهودية المغربية، سواء المقيمون بالمملكة أو القادمون من الخارج، يوم الخميس، إلى قرية آيت بيوض (08 كلم عن الصويرة ) ، وذلك لبدء الاحتفالات بموسم الولي “رابي نسيم بن نسيم “، في أجواء من التآخي والتشاطر.
وسيحتفل هؤلاء المغاربة من ذوي الديانة اليهودية، الذين قدموا من مختلف بقاع العالم، إلى غاية 22 ماي، بهذا الموسم السنوي، الذي يشكل بالنسبة لهم مناسبة لتجديد التعبير عن تعلقهم الراسخ بالمغرب وبأهداب العرش العلوي المجيد، وعن تجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للدفاع عن ثوابت المملكة.
كما يمنح هذا الموسم الفرصة لنقل قيم السلم والتسامح والعيش المشترك إلى الأجيال الصاعدة، وهي القيم التي ميزت وما تزال تشكل عماد الهوية الأصيلة للمغرب.
وهكذا، أقيم حفل، بالمناسبة، في ضريح الولي “رابي نسيم بن نسيم”، حضره، على الخصوص، عامل إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، والكاتب العام لعمالة الإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبون وسلطات.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد السيد المالكي باستئناف هذه التظاهرة الروحية الهامة هذه السنة، والتي تعكس بشكل جلي كيف استطاع المغرب تجاوز أشهر صعبة بسبب الجائحة من خلال الارتكاز على القيم النبيلة للوئام والإخاء والتشاطر، والتي ما يفتأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، يحث رعاياه الأوفياء على التمسك بها، بصرف النظر عن دياناتهم أو أصولهم. وقال إن “حضوركم المتجدد والمستمر يشهد على ذلك، كما أنه عربون على تشبثكم بديانتكم وتقاليدكم العريقة، والذي هو تعبير عن مشاعر الإخلاص والوفاء لبلدكم، المغرب، وتشبثكم المكين بالعرش العلوي المجيد، وبملكنا المفدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وأضاف أن “المملكة رسخت قيم الأخوة والتسامح، بفضل العناية الفائقة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على الإرث التاريخي لبلادنا، ونقله لأجيال المستقبل”. أما رئيس لجنة “رابي نسيم بن نسيم”، دافيد كوهين، فأبرز الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والأواصر المتينة التي تجمع المملكة ويهود العالم. وسجل أن وجهة الصويرة كانت دائما محط تقدير من قبل الطائفة اليهودية وقبلة لا محيد عنها لكل زائر، موضحا أنه بالإضافة إلى الولي رابي حاييم بينتو، و الولي رابي نسيم بن نسيم، فإن فضاء بيت الذاكرة، الذي دشنه جلالة الملك، يأتي ليعزز صورة التسامح التي تجسدها مدينة الرياح.
من جانبه، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي للصويرة، محمد منغيت، أن هذا الجمع يعكس السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في المجال الديني، والعناية الخاصة التي يوليها جلالته لترسيخ القيم الكونية للتعايش والتضامن والأخوة. وسلط الضوء، في هذا السياق، على تفرد العيش المشترك الذي يمثله المغرب، أرض التسامح والتعايش عبر التاريخ. وبهذه المناسبة، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يطيل عمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، ويمتع جلالته بموفور الصحة، ويكلل أعماله بالتوفيق خدمة لتقدم وازدهار المملكة، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة