المراسل/ الحوز
تحولت جماعة سيدي عبد غياث بإقليم الحوز، خلال السنوات الاخيرة، إلى قبلة مفضلة لتجار البناء العشوائي ، وللمضاربات العقارية التي تسيل لعاب بعض السماسرة، بعدما عمدوا بتواطؤ مكشوف مع بعض أعوان السلطة المحلية بالجماعة، إلى مراكمة الثروات عن طريق تجزيئ عقارات فلاحية، وبنائها تحت جنح الظلام، تمهيدا لتسويقها إلى الأغيار بطرق ملتوية وغير قانونية.
وبحسب تصريحات بعض المهتمين بالشان المحلي بجماعة سيدي عبد الله غياث، فالمنطقة الغنية بثراتها التاريخي والطبيعي والايكولوجي،اصبحت مهددة من طرف لوبي العقار، وتجار البناء العشوائي، في تواطؤ مكشوف مع بعض أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ بالمنطقة ،
واضافت ذات المصادر بانه في الوقت الذي كانت خلاله جرافات عمالةاقليم الحوز،(بداية الأسبوع الجاري) تنفذ عملية الهدم التي طالت مجموعة من المحلات التجارية العشوائية،التي بنيت فوق الملك العام الطرقي، بجماعة امكدال، بقرار من عامل الاقليم،(في هذا الوقت)،كانت آلة البناء العشوائي تشتغل على قدم وساق بدوار تالغابت بذات الجماعة،بعدما أقدم شخص معروف يحمل لقبا يحيل على “الفلوس”على تسييج عقار وبنائه، وقام ببيعه لاحد الاغيار من خارج الاقليم،والغريب في الامر ان العقار حديث البناء، ومزود ببئر مازالت الاشغال جارية به لحد كتابة هذه السطور، في عز أزمة الجفاف وشح الطبيعة،فيما لم تحرك السلطة المحلية واعوانها ساكنا،زمما اثار العديد من نقط الاستفهام، وحول الجهات التي تقف وراء هذا الكم الهائل من البنايات العشوائية، خارج الضوابط القانونية،
وفي هذا السياق، صرحت مصادرنا بأنه على الرغم من الحرص الشديد، والصرامة الكبيرة، التي يواجه بها عامل الإقليم هذه الاختلالات التعميرية، وفوضى التجزيئ، السري للعقارات الفلاحية، فإن جهوده تبقى محدودة، بالنظر لاستفحال الظاهرة وتشعبها بعدما أصبحت لوبيات اخطوبوطية تمتد بنفوذها داخل دواليب بعض المرافق الإدارية والمجالس المنتخبة بالاقليم، وفق تصريحات مصادر الجريدة.