المراسل/ الحوز
ما إن انتهت الجرافات واليات الطراكس، خلال بداية الأسبوع الجاري، من عملية دك وهدم مجموعة من المحلات التجارية العشوائية، التي نبثت كالفطر فوق الملك العام الطرقي بجماعة امكدال باقليم الحوز، خارج الضوابط التعميرية القانونية،حتى انفجرت فضيحة عقارية جديدة، بدوار بوعويد بالجماعة القروية تامزوزت،تمثلت في استنباث بنايات عشوائية بالخرسانة والاسمنت المسلح فوق الملك الفلاحي والغابوي بذات المنطقة،
وفي هذا السياق استنكرت فعاليات جمعوية مهتمة بالشان المحلي والبيئي داخل النسيج الجمعوي باقليم الحوز،ماوصفته ب”تغول لوبي العقار”بمنطقة تامزوزت الغنية بمؤهلاتها الفلاحية ورصيدها الطبيعي ،من خلال اقدام بعض تجار البناء العشوائي بشراء عقارات فلاحية شاسعة،بدعوى الاستثمار واقامة مشاريع فلاحية ضمن مشروع المغرب الاخضر،قبل ان يعمدوا الى تحويلها إلى تجزئات سكنية عشوائية،واستغلالها في مجال المضاربات العقارية،بتواطؤ مكشوف مع بعض اعوان السلطة،التابعين لقيادة تامزوزت وسيدي عبد الله غياث.
وبحسب تصريحات الفعاليات المدنية المذكورة،فقدامتدت آلة البناء واجثتات الغطاء النباتي والملك الفلاحي،الى دوار بوعويد بجماعة تامزوزت،بالنظر لموقعه الاستراتيجي داخل الجماعة المذكورة، بعدما عمد تجار البناء العشوائي الى إقامة بنايات عشوائية،في جنح الظلام، خارج الضوابط القانونية المنظمة لقطاع التعمير، مستغلين في ذلك انشغالات الراي العام المحلي والسلطات المحلية والإقليمية بالحوز، بالاجواء الروحانية للشهر الفضيل.
واضافت مصادرنا بان استفحال ظاهرة البناء العشوائي بإقليم الحوز، أصبح من الظواهر المزمنة التي تؤرق المسؤول الترابي الاول بالاقليم،حيث سبق لعامل الاقليم، ان طرحها خلال الاجتماع الاخير للمجلس الإداري للوكالة الحضرية بمراكش ،الذي حضره الى جانب عمال اقاليم جهة مراكش اسفي،والمصالح الخارجية المكلفة بالتعمير، تحت اشراف كريم قسي لحلو والي الجهة،حيث الح رشيد بنشيخي على الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان ،بضرورة انشاء ملحقة للوكالة الحضرية بمدينة تاحناوت، من اجل السهر الى جانب السلطات الإقليمية بالعمالة، على محاصرة اخطبوط البناء العشوائي وتخريب الملك العام الفلاحي والغابوي بالعديد من المراكز الحضرية الصاعدة بالاقليم وفي مقدمتها جماعات سيدي عبد الله غياث، وتامزوزت، واوريكة واسنيي وامكدال وغيرها…
