حكيم شيبوب
يتوجه الناخبون والناخبات الفرنسيون، اليوم الأحد10 ابريل 2022، صوب صناديق الاقتراع، داخل الجمهورية الفرنسية وخارجها، برسم الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. وبحسب الملاحظين فالسباق نحو الإليزيه يبقى مفتوحا،على كافة الاحتمالات، ويسوده ترقب شديد. حيث يخشى المراقبون اتساع نسبة الممتنعين عن التصويت، بفعل تأثير الحرب في أوكرانيا على مجريات الحملة الانتخابية،
وإذا كانت استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت ما تزال تصنف إيمانويل ماكرون، الرئيس المنتهية ولايته في وضعية مريحة، في كلتا الجولتين الأولى والثانية، فإن مرشحة التجمع الوطني مارين لوبان تواصل تقليص الفجوة، مع ماكرون، متبوعة بجان لوك ميلونشون (فرنسا الأبية)، مرشح اليسار في المركز الثالث.
وبحسب استطلاعات الرأي الفرنسية،فللمرة الأولى في تاريخ استقراءات الراي، منذ عام 2017، يتقلص الفارق بين ماكرون ولوبين إلى نقطة واحدة، حيث صوت في تلك الاستطلاعات 26 في المئة لصالح ماكرون مقابل 25 في المائة لصالح لوبان، بينما جاء جون لوك ميلانشون ثالثا بنسبة 17,5 في المئة.
مما يؤشر حسب الملاحظين على احتمال تكرار سيناريو الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2017، بين الرئيس إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان،وهو ما يبشر بتنافسية حادة بين المرشحين هذه السنة.
الى ذلك يتخوف المهتمون بالشان المغاربي الفرنسي في حالة حدوث مفجأة فوز مارين لوبان،من احداث زلزال في علاقة فرنسا بالدول المغاربية (الجزائر، المغرب، تونس) بسبب سياسات الهجرة التي تنتهجها لوبين”.
كما ان فوز مارين لوبان بالرئاسة الفرنسية،حسب ذات المصادر، ستعمل على مراجعة العلاقات التجارية والاقتصاديةبين فرنسا والدول المغاربية،مثلما وعد بذلك اليمين المتطرف، في برنامجه الانتخابي،بانه سيعيد النظر هيكلياً في هذه العلاقات بما يخدم مصالح فرنساو الفرنسيين،
