محمد معاد
توصلت رئاسة النيابة العامة بشكاية من والد احد نزلاء المركب السجني الاوداية بمراكش، يطالب عبر مضامينها بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ، في شأن ما اعتبره تشهيرا مورس في حق اسرته من طرف ادارة المؤسسة, و تعذيبا جسديا تعرض له نجله من طرف بعض حراس ومسؤولي المركب السجني.
لخصت الشكاية تفاصيل القضية ، في قيام خمسة عناصر من حراس المؤسسة السجنية ضمنهم مسؤول حدده بالاسم والصفة ، بتعريض النزيل ” أ. ز” ( 22 سنة) المعتقل تحت رقم 33720 , لعقاب جسدي ” صفدوا يداه الى الوراء، وقاموا بتعليقه بباب حديدي يعرف باسم” كرية” من الساعة التاسعة والنصف صباحا ، الى الساعة الثالثة والنصف ، بالرغم من ان المعني سبق له ان اجرى عملية جراحية لتثبيت كتفه “.
اما عن الاسباب ، فقد اجملتها الشكاية في تجرء النزيل على المطالبة بمطبوع ، لتضمينه حاجياته من المواد الغذائية.
علما بان النزيل المعني قد تمت احالته على المركب السجني الاوداية قادما من السجن المحلي لقلعة السراغنة ، باعتباره ” شاهدا ” تتقرر ان يدلي بشهادته في قضية ادرجت بتاريخ 2/3/2022 .
اتهامات نفتها جملة وتفصيلا ادارة المركب السجني الاوداية -في شخص المدير باعتباره المسؤول الاول – عبر تصريحات صحفية، حيث اعتبر ان النزيل موضوع الشكاية يعيش بشكل عادي اسوة بباقي النزلاء، وان ما يؤكد ذلك هو والدة النزيل نفسها التي تعمل كموظفة بالمؤسسة السجنية، ما يؤهلها لان تكون على دراية كاملة بمجمل الظروف التي يحياها ويعيشها ابنها ،عكس طليقها والد النزيل.
تصريح رفع من منسوب الاحتجاج لدى والد النزيل، حيث اعتبره مسيئا لكامل الاسرة، ويحمل الكثير من المغالطات التي لا تستقيم وواقع الحال.
سارع المعني الى رفع شكاية متهما ادارة المركب السجني بالتشهير به وباسرته، سواء من حيث تصنيفه كطليق ، ضدًا على واقع الحال الذي يؤكد استمرار علاقته الزوجية مع ام ولده وفلذة كبده، وبالتالي تساؤله عن المعطيات والوقائع التي استند اليها مدير السجن للخروج بتصريحاته الصحفية تفصل الوالد المشتكي عن حرمه وام ولده بسياج الفرقة والطلاق.
اما عن التصريح بان ام النزيل تعتبر واحدة من افراد اسرة ادارة المركب السجني الاوداية، فقد اعتبرتها شكاية الوالد مجرد ادعاء لا اساس له في واقع الحال، على اعتبار ان المعنية قد غادرت المركب السجني الاوداية بتاريخ 18/03/2022 والتحقت للعمل بالسجن المحلي بمدينة الداخلة، بينما واقعة الاعتداء التي تعرض له ابنها قد وقعت يوم فارح مارس من نفس السنة.
معطيات ووقائع وضعت ادارة المركب السجني الاوداية ، في مرمى اتهامات والدالنزيل المذكور، الذي اعتبرها قد تجنبت الاجابة عما تعرض له نجله من صنوف ” التعنيف والتعذيب”، بالتطرق لامور شخصية تخصه وزوجته وافراد عائلته، مما يدخلها خانة محاولة الهروب الى الامام، وبالتالي الاصرار على فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ، مع التوجه بشكاياته الى مختلف الجهات المعنية، بدءا من رئاسة النيابة العامة وصولا للمجلس الوطني لحقوق الانسان ، مرورا وزير العدل والمندوب العام لادارة السجون واعادة الادماج.