محمد معاد
يتابع المهتمون بالشأن المحلي بمدينة مراكش، باستغراب كبير، اشكالية تنازع المصالح وتداخلها داخل تشكيلة المكتب المسير لمجلس مدينة مراكش، الذي تسيره أغلبية بامية برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري،
وفي هذا السياق تساءل هؤلاء المتتبعين الشأن المحلي للمدينة، عن نواب العمدة المفوض لهم بإجماع اعضاء المجلس تدبير قطاع النظافة والانارة العمومية، خاصة بعد الغاء تفويض تدبير قطاع النظافة من الدستوري كمال ماجد، لأسباب ظلت غامضة، دون ان يتم الكشف عن حقيقتها ببلاغ رسمي من رئاسة المجلس،
ومما زاد غموضا على مستوى تدبير هذه القطاعات الحيوية المرتبطة بالمعيش اليومي لساكنة مدينة مراكش، تفاجأت ساكنة سيدي يوسف بن علي اليوم الاثنين ، بظهور رئيس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي ،البامي محمد نكيل، وهو يشرف، على أشغال عملية واسعة لصيانة وإصلاح أعمدة الإنارة العمومية، من طرف شركة حاضرة الأنوار بالحي الجديد.
وهي العملية التي همت مجموعة من الدواوير والشوارع، كدوار العين ودوار المرس والشارع الرئيسي للحي الجديد وجميع أزقة ملحقة الحي الجديد.
كما شملت اعمال الصيانة، استبدال الأسلاك الكهربائية والمصابيح المعطلة واستبدالها بمصابيح اقتصادية، ليبقى السؤال المطروح الذي تردده ساكنة مدينة مراكش، هل أصبح قطاع النظافة والانارة العمومية، بمدينة مراكش، يسير برأسين، بالنظر لتداخل الاختصاصات و تنازعها، بين اعضاء المجلس، علما ان محمد نكيل يتولى بحكم قرار جماعي لاعضاء المجلس رئاسة مقاطعة حضرية تابعة لذات المجلس، وليس عضوا منتخبا لهذه المهمة داخل المكتب المسير لجماعة مدينة مراكش، الأمر الذي اعتبره الملاحظون، تنازعا في المصالح والتفويضات، التي صادق عليها مجلس المدينة، في جلسة دستورية، صادقت عليها سلطات الوصاية.