محمد خالد
أوضح عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المناظرة الجهوية حول المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار، صباح اليوم الخميس بمراكش، أن هذا المخطط الذي يتم رصد معالمه الكبرى و تحفيز آليات تنزيله وفقا للمقاربة التشاركية يستمد جوهره من مخرجات النموذج التنموي الجديد، و من الأولويات لاستراتيجية البرنامج الحكومي 2021/202المتعلقة بجودة الرأسمال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.
و أضاف الوزير أن هذه المناظرة تشكل محطة للوقوف على أهم الخلاصات المتعلقة باللقاءات التشاورية، التي نظمت مع الفاعلين بالجهة و الشركاء السوسيو اقتصاديين،الى جانب فعاليات المجتمع المدني،والمتدخلين في منظومة التعليم العالي.
و تطرق ميراوي لأهمية الشراكة بين الجامعة و الجهة و النسيج السوسيو اقتصادي،في تعبئة الإمكانات المتاحةلخلق دينامية اقتصادية مدرة للثروات و لفرص الشغل و معززة للإدماج الاجتماعي و العيش المشترك.
من جانبه أكد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش، آسفي، أن هذه المناظرات التي انطلقت منذ فبراير الماضي، من شأنها أن تساهم في النهوض بالتعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار، و التي من المنتظر أن تشكل أرضية للنقاش و الحوار البناء خلال هذه المناظرة الجهوية.
و أبرزوالي الجهة الدور الذي لعبته الجامعة المغربية منذ بداية الاستقلال، في تكوين الأطر المغربية التي حلت محل البعثات الأجنبية التي كانت تشكل العمود الفقري للإدارة المغربية ،و لأهم المهن المتخصصة كأساتذة العليم العالي و الأطباء و المهندسين و التقنيين وغيرهم،موضحا بان الجامعة حافظت على الهوية الوطنية، و ساهمت في تدعيم الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية ببلادنا.
كما اعتبر المسؤول الترابي المذكور، أن التحدي المطروح حاليا، ، يتمثل في المستوى التكويني وجودته، و قدرته على إنتاج خريجين مكونين بشكل جيد، قادرين على التأقلم و التكيف مع متطلبات سوق الشغل. الذي يعرف تطورات و تحولات متسارعة، بالإضافة إلى ما أصبحت تفرضه التكنولوجيا الحديثة، من تحديات و ما توفره من فرص متاحة،مما يجعل الجامعة مطالبة بالاستجابة للنموذج التنموي الجديد، لا سيما فيما يتصل بتثمين الرأسمال البشري.
