كلامكم
انتقل إلى عفو الله وكرمه المناضل الإتحادي سي امحند أخرضيض. و المرحوم سلسل أسرة وطنية مقاومة للاحتلال الفرنسي ببلاد حاحا. فقد تربى في بيت عاند الوجود الاستعماري بأرض المغرب العميق، وتحديدا بقبيلة نكنافة الحاحية، التي مثل والده المرحوم سي محماد، أحد زعامتها منذ بداية الأربعينات من القرن العشرين، حيث عرف عنه بين الأوساط الإستعمارية بالمقاوم الشرس الذي حكم عليه بأحكام قاسية وظل فارا من اعتقاله، مما دفع بالقوة الإستعمارية إلى اعتقال ابنه سي امحاند وهو دون الثانية عشرة. استمر نضال المرحوم بعد الاستقلال، حيث انخرط في الحركة الوطنية مبكرا. وأضحى أحد أطر حزب الاتحاد الاشتراكي بقبيلة نكنافة بل ورئيسا لجماعة تدزي لأكثر من ولاية. ظل المرحوم متمسكا بقناعته النضالية وبالروح الوطنية التي تربى عليها في أحضان والده الذي انخرط في العمل الفدائي حيث أسس جماعة الأطلس ثم ساهم في عمليات جيش التحرير بالجنوب. رحم الله سي امحاند أخرضيض المناضل الصامت الذي لم يتوقف عن الانخراط في الفعل السياسي الخلاق المستمد أصوله من تاريخ أسرة وطنية زرعت فكرة العمل الوطني بين شعاب بلاد حاحا الأبية.